فقدت البورصة المصرية 10 بالمائة من مكاسبها في 6 جلسات تداول لتعود لتذكير المتداولين هناك من شبح الثلاثاء الاسود. وهبط مؤشر كايس 30 يوم امس بشكل حاد بسبب تواصل عمليات البيع لجني الارباح والخروج من السوق عقب الشائعات التي تحدثت عن فرض ضرائب على ارباح المستثمرين في البورصة المصرية اضافة الى تصاعد الاحداث في لبنان والسودان. وشهدت بعض الاسهم المصرية هبوطا بنسبة 15 بالمائة الامر الذي اصاب المستثمرين بالذعر ودفعهم الى البيع بقوة ليسجل المؤشر الرئيسي هبوطا بلغت نسبة 15ر2 بالمائة ليقفل على 10737 نقطة خاسرا 323 نقطة دفعة واحدة. وبلغت تعاملات يوم امس نحو 8ر3 مليار جنيه تمت من خلال أكثر من 66 ألف صفقة على 187 من الشركات المسجلة في البورصة المصرية. وجاء الهبوط القوي للبورصة المصرية رغم تحقيقها لمستوى قياسي بالقرب من 12000 نقطة عندما سجل 11935 كاكبر رقم قياسي ليشكل نموذجا فنيا يعرف بالدبل توب اوالقمتين المزدوجتين بقيمة 11896 ثم 11953 وهو نموذج إنعكاسي وينذر بحركة تصحيحة لحركة المسار الصاعد الاخيرة ليدخل بعد ذلك في حركة تصحيحية سريعة خلال ست جلسات تداول ليصل الى 10741 نقطة خاسرا بذلك نحو 10 بالمائة من مكاسبه . وتفاوتت التقديرات والتفسيرات لهذا الهبوط مابين رد عكسي على ما اشيع حول القرارات المتوقع اتخاذها بشأن فرض ضرائب على المستثمرين في البورصة المصرية اضافة الى التدافع في البيع بسبب الذعر مما يحصل لدى المتداولين وتطور الاوضاع السيئة في كل من لبنان والسودان. ولم يستبعد المحللون إمكانية وجود إرتداد في أسعار الاسهم وقيمة المؤشر لتعويض جزء من الخسائر الماضية بسبب وصول بعض الشركات الى مستويات سعرية جيدة وهو مالوحظ يوم امس بدخول طلبات شراء من بعض المحافظ. // انتهى // 1017 ت م