حذر مركز الميزان لحقوق الإنسان اليوم من كارثة بيئية على شاطئ بحر غزة بسبب انقطاع التيار الكهربائي المتواصل الذي ادى لتوقف محطات ضخ مياه الصرف الصحي .. مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل. وقال المركز في بيان له اليوم // تسبب نقص الوقود في قطاع غزة وانقطاع التيار الكهربائي المتواصل في توقف محطات ضخ مياه الصرف الصحي التسعة ومحطة المعالجة التابعة لمصلحة مياه بلديات الساحل عن العمل ونتيجة لذلك اندفعت المياه العادمة من المحطات الطرفية الساحلية مباشرة إلى مياه البحر الأمر الذي تسبب في رفع نسب تلوث مياه شاطئ بحر غزة بمياه الصرف الصحي غير المعالجة //. واعتبر المركز أن هذا التلوث يشكل خطرا على الصحة العامة لاسيما مع بدء موسم الاصطياف الذي يشهد تدفق المواطنين بكثافة إلى شاطئ بحر غزة للاستجمام. ولفت إلى أن تلوث مياه البحر بالمياه العادمة غير المعالجة بما تحتويه من مواد عضوية متخمرة ومواد كيميائية سامة كالمبيدات الحشرية ومواد التنظيف وغيرها من المخلفات من المتوقع أن تكون له تداعيات على النظام البيئي لشاطئ القطاع وعلى الثروة السمكية فيه. وحذر المواطنين من التوجه إلى شاطئ البحر للاستجمام حتى التأكد من زوال المخاطر المحتملة.. داعيا إلى العمل على إعداد تقييم دقيق للموقف للتعرف على حجم المخاطر التي يواجهها سكان القطاع بفعل هذه المشكلة والعمل المشترك من أجل وضع خطة لمعالجة آثار التلوث واتخاذ الإجراءات الضرورية اللازمة للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين. ورأى الميزان أن الحصار الإسرائيلي للقطاع وتقليص كميات الوقود التي تسمح بمرورها إليه من قبل سلطات الاحتلال بات يشكل تهديدا لحياة المواطنين الفلسطينيين ولتمتعهم بحقوقهم الأساسية وعلى رأسها الحق في الصحة. واستنكر المركز تصعيد العقوبات الاسرائيلية الجماعية التي توقعها على السكان المدنيين في قطاع غزة.. مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل وممارسة الضغط على سلطات الاحتلال لرفع حصارها الذي ينتهك قواعد القانون الدولي الإنساني والعمل على ضمان دخول احتياجات القطاع من الوقود والمحروقات والمواد الغذائية بشكل منتظم لإنهاء الأوضاع اللاإنسانية التي يعيشها سكان القطاع. // انتهى // 2206 ت م