أعلن مزارعون فلسطينيون انهم اتلفوا صباح أمس جزءا من زهورهم احتجاجا على منعهم من تصديرها الى الدول الأوروبية بسبب اغلاق (إسرائيل) لمعابر قطاع غزة. وقال ماجد حدايد مدير شركة بستان لتصدير الورود في غزة لوكالة (فرانس برس) "قمنا باتلاف واحراق الف وخمسمائة زهرة ورد من انتاجنا لهذا العام قرب معبر صوفا التجاري في رفح في جنوب قطاع غزة". واكد ان هذه الخطوة تأتي "احتجاجا على منعنا من تصدير زهورنا الى اوروبا بسبب اغلاق (إسرائيل) للمعابر والحصار المفروض منذ ثمانية اشهر على قطاع غزة". واوضح حدايد وهو صاحب واحدة من اكبر الشركات المصدرة للورود في غزة "خسائرنا تفوق 13مليون دولار حيث من المفروض ان نصدر حوالي سبعين الف زهرة سنويا الى اوروبا خصوصا هولندا". وطالب حدايد كل الجهات الدولية بالتدخل "لوقف الحصار وتمكيننا من تصدير منتوجاتنا". وذكر شهود عيان ان المزارعين اتلفوا واحرقوا زهورهم على بعد حوالي مائتي متر من المعبر الذي يتواجد فيه جنود اسرائيليون. واكد الشهود ان عددا من المزارعين القوا بعض الزهور امام اغنام كانت في بستان قرب معبر صوفا. ويقول مسؤول في جمعية مصدري الزهور ان حوالي الف عامل ومهندس يعملون في انتاج الزهور بغزة. من ناحية ثانية، حذرت بلدية غزة أمس من "كارثة صحية" في قطاع غزة اثر توقف محطات معالجة مياه الصرف الصحي بسبب استمرار تقليص كميات الوقود الواردة لقطاع غزة من قبل اسرائيل. وقال سعد الدين الاطبش مدير الصرف الصحي في بلدية غزة لوكالة (فرانس برس) ان "وحدة المعالجة المركزية الوحيدة في غزة توقفت عن العمل تماما منذ اسبوعين تقريبا ما يؤدي الى ضخ مواد الصرف الصحي في البحر يوميا". وحذر الاطبش من ان "استمرار الحال على ما هو عليه يهدد باغراق احياء كاملة بمواد الصرف الصحي و تهدد حياة الناس". من جهته، قال جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية ان "استمرار تقليص كميات الوقود الواردة لقطاع غزة بدأ بالتسبب بكارثة صحية رهيبة من خلال توقف محطات الصرف الصحي ومحطات الضخ والمعالجة من العمل الاعتيادي في مدينة غزةوجنوب القطاع بسبب عجز مولداتها عن العمل بكميات الوقود و الكهرباء المقلصة". واضاف "يتم القاء اربعين مليون لتر من مواد الصرف الصحي في عرض البحر يوميا بدون معالجتها على الاطلاق ما يهدد بشدة تلوث البحر و شواطئه اضافة للمواد التي تتسرب للمياه الجوفية ما سيجعل كل مياه غزة ملوثة". واشار الخضري الى ان "تقليص كمية الوقود يؤثر ايضا على عمل المستشفيات لان المولدات تعمل عند انقطاع الكهرباء لساعات طويلة اكثر من طاقتها ما يهدد بتلفها وعدم امكانية اصلاحها".