عرض وفد فرنسي تجاري زار الغرفة التجارية الصناعية بجدة ظهر اليوم فرصا استثمارية كبرى أمام رجال الأعمال السعوديين في عدد من القطاعات الاقتصادية . وأكد الوفد خلال لقاءه رئيس مجلس إدارة الغرفة صالح بن علي التركي ونائب رئيس المجلس مازن بترجي وأعضاء مجلس إدارة الغرفة وعدد من رجال الأعمال على اهتمام الشركات الفرنسية بالاستثمار في بناء المدن الاقتصادية في السعودية لخبرتها الطويلة في هذا المجال . وضم الوفد السيناتور الفرنسي فيليب ماريني وسفير فرنسا لدى المملكة برتوان بيزانسونو حيث عقد اجتماعا مع رجال الأعمال السعوديين ومسئولي الغرفة كشف خلاله عن زيارات مقبلة لعدد من مسئولي الشركات الفرنسية المهتمة بالعمل في السعودية . وأشاد التركي خلال اللقاء بالعلاقات الاقتصادية المتميزة مع فرنسا التي لها حضورها الاقتصادي في كافة الدول آملا أن يلعبوا أصحاب الأعمال في تطوير هذه العلاقات الاقتصادية والتجارية للارتقاء بخدمة الوطن اقتصاديا . وكشف أن حجم التبادل الثنائي بين البلدين وصل إلى نحو ستة مليارات يورو سنوياً ففي عام 2006 فقط بلغت قيمة الصادرات إلى السعودية نحو 1.8 مليار يورو ونسبة الاستيراد 4.25 مليار يورو وأن 98 في المائة من هذه الواردات كانت من النفط الخام ومشتقاته والهدف هو إيجاد توازن بين الصادرات والواردات بين البلدين. من جانبه أكد السناتور فيليب ماريني إن الفرصة مواتية للمستثمرين السعوديين الباحثين عن استثمارات مربحة خارج الوطن العربي لضخ أموالهم في عدد من القطاعات المناسبة للاستثمار في باريس والتي تتميز بأنها استثمارات آمنة وذات مردود مالي جيد. وأوضح أن السوق العقاري الفرنسي يتميز بالمنافسة العالية وتعد أسعار العقارات في باريس أرخص 60% من عقارات لندن مما يمكن المستثمرين من الحصول على عقارات بسعر أقل تحقق لهم عوائد مالية مجزية خلال استثمارها لاحقا سواء عبر بيعها أو تأجيرها. ولفت إلى أن المجال الثاني هو السوق المالية التي تعد نقطة جذب مهمة للمستثمرين الأجانب بعد القطاع العقاري مبينا أن أكبر سوق لإدارة الأموال والثروات يحتوي الخبيرين في هذا المجال يوجد في باريس. وذكر ماريني أن نحو 20شركة فرنسية تشمل المجموعات الكبرى المختصة في قطاعات الإنشاءات تواجدت في مدينة جدة العام الماضي لاستعراض خبراتها في هذا المجال من خلال ورش عمل مبينا أن هذه الشركات زارت مدينة الملك عبد الله الاقتصادية . وأشار الى أن الشركات الفرنسية مهتمة بالاستثمار في البنية التحتية من شبكات المياه والأمن والطرق والإنشاءات في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية نظرا لما تمتلكه الشركات الفرنسية من خبرة طويلة في هذا المجال. // إنتهى // 1724 ت م