ظلت التطورات المتلاحقة على الساحة اللبنانية في مقدمة اهتمامات الصحف التونسية التي القت الضوء على التحركات السياسية لاحتواء الازمة وتفاصيل الاشتباكات بين انصار الموالاة والمعارضة خاصة تلك التي وقعت في مدينة طرابلس شمال لبنان واحصت 47 قتيلا و 188 جريحا حصيلة اعمال العنف خلال الايام الماضية. واخبرت عن زيارة اللجنة الوزارية العربية المكلفة من الجامعة العربية غدا الى بيروت للمساعدة على احتواء الخلافات الاخيرة والحوار حول تطبيق المبادرة العربية لحل الازمة وسط ترحيب لبناني بهذه الزيارة ونقلت تصريحات للامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يؤكد فيها ان اللجنة العربية لن تستثني في محادثاتها أي طرف من الفرقاء اللبنانيين. ونقلت في ذات السياق دعوة تونس جميع الاطراف اللبنانية الى التحلي بضبط النفس وتفادي التصعيد وتغليب لغة الحوار وجعل مصلحة لبنان فوق كل اعتبار حفاظا على وحدته وامنه واستقراره, وتابعت مختلف المواقف المحلية والاقليمية والدولية بشان التطورات المستجدة في لبنان, مشيرة الى إرجاء جلسة لمجلس النواب اللبناني كانت مقررة اليوم لانتخاب رئيس جديد للبلاد الى الشهر القادم . وفي اطار المواقف المؤيدة للتخلي عن لغة السلاح في حل الخلافات السياسية ذكرت صحيفة /الصباح/ ان الازمة الحالية في لبنان برهنت على ان لا احد من الفرقاء يستطيع حسم الوضع لفائدته مهما كانت قوته السياسية والعسكرية وحتى ان تمكن من فرض السيطرة عسكريا في البلاد . وواكبت /اليوميات/ التونسية في الشأن الفلسطيني تحركات الوسيط المصري عمر سليمان للتوصل الى تهدئة بين حركة حماس الفلسطينية واسرائيل وانتقلت الى قصف القوات الاسرائيلية لمناطق متفرقة جنوب قطاع غزة واعتقال عدد من الفلسطينين في بلدات من الضفة الغربية واحياء الفلسطينيين غدا الذكرى الستين للنكبة بمسيرات سلمية حاشدة تتوجه من الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان الى الحواجز والحدود مع اسرائيل تمسكا بحق العودة . وتوقفت عند قطع السودان علاقاته الديبلوماسية مع التشاد بدعوى مساعدة المسلحين الذين هاجموا مدينة ام درمان السودانية نهاية الاسبوع الماضي والادانات الواسعة للاعتداءات على الخرطوم ودعم مجلس جامعة الدول العربية للجهود التي تقوم بها حكومة الوحدة الوطنية لتحقيق السلام والامن والاستقرار في السودان. وابرزت في الشأن العراقي تاكيد القيادة الامريكية في العراق دعمها لحل سياسي لانهاء اعمال العنف في مدينة الصدر شمال بغداد وسط اشتباكات اوقعت العديد من القتلى والجرحى واجراء مجلس الوزراء العراقي تعديلا على قانون العفو العام الذي اقره مجلس النواب خلال شهر فبراير الماضي . وفي موضوعات اخرى تطرقت الصحف الى افتتاح الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان اليوم اجتماع المسؤولون عن الامن السياحي في الدول العربية بالعاصمة التونسية ومقتل خمسة جنود في كمين في الصومال وتشكيل حكومة جديدة في موريتانيا وقتلى وجرحى في اعاصير اجتاحت بعض المناطق الامريكية ووصول مساعدات امريكية لضحايا الاعصار في مينامار والاف القتلى والجرحى في زلزال مدمر بالصين واقرار مجلس وزراء الصحة المغاربة انشاء شبكة مغاربية لمكافحة داء السرطان . محليا اهتمت باجتماع عقده مجلس وزاري مصغر برئاسة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي لدراسة سبل تطوير قطاع الزراعة فى تونس ودعم أدائه في اتجاه تحقيق الامن الغذائي . // انتهى // 1344 ت م