أوضح معالي وزير العمل الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي أن سياسة المملكة العربية السعودية في تطوير الموارد البشرية انطلقت من ثلاثة محاور , أولها التدريب في القطاع العام , وثانيها التدريب في القطاع الخاص وثالثها التدريب المشترك وقال معاليه // إن كل التجارب التنموية الناجحة تشير الى أن وراء كل نجاح انجازا تدريبيا متميزا وتشير كل التجارب المتميزة في التدريب أن وراء كل نجاح شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص //. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها معالي وزير العمل في افتتاح المؤتمر العربي الثالث لتنمية الموارد البشرية الذي تستضيفه مملكة البحرين الشقيقة خلال الفترة من 1 الى 3 جمادى الأولى الجاري وأوضح الدكتور غازي القصيبي أن المؤسسة العام للتدريب التقني والمهني تقوم بتدريب قرابة المائة ألف مواطن في القطاع العام عبر 35 كلية تقنية و90 معهدا تقنيا والمخطط له هو زيادة هذه المرافق ثلاث مرات بحيث يصل عدد المتدربين إلى ثلاثمائة ألف خلال السنوات الخمس المقبلة , وقال // بوسعي أن أقول انه رغم عدم رضانا الكامل عن المخرجات فان الأغلبية الساحقة من خريجي المعاهد وقد بلغ عددهم مائة وأربعون ألف متدربا ينجحون في الحصول على وظائف //. وأكد معاليه أن المحور الثاني الخاص بالتدريب في القطاع الخاص يضم 740 مؤسسة تدريبية خاصة ربحية للرجال يتدرب فيها حالياً 60.000 مواطن بالإضافة إلى 290 مؤسسة أخرى يتدرب فيها 11.000 امرأة والمؤسسة بصدد إقامة تقييم فني شامل لكل هذه المؤسسات بحيث لا يبقى في السوق إلا المؤسسات الجديرة بالبقاء. وبالنسبة للمحور الثالث المتعلق بالتدريب المشترك قال معالي الوزير // يتخذ هذا النوع عدة إشكال ، أولاً .. التنظيم الوطني المشترك : وهو مشروع مشترك بين القطاعين يتولى القطاع الخاص بموجبه اختيار المدربين والحقائب التدريبية وتتولى الدولة نصف نفقات التدريب ونصف الراتب وقد بدأ هذا البرنامج قبل 5 سنوات واجتذب قرابة 30.000 متدرب / متوظف ، ثانياً .. برامج صندوق الموارد البشرية : بوسع أي شركة في القطاع توقيع عقد مع هذا الصندوق يتولى الصندوق بموجبه نصف نفقات التدريب ونصف الراتب ويستمر الدعم سنة بعد التوظيف وقد وفر الصندوق 150.000 فرصة تدريبية خلال خمس سنوات من إنشائه وتم بالفعل توظيف 50.000 متدرب ومتدربة ، ثالثاً .. معاهد التدريب العالي المشتركة : وهذه لا تستهدف الربح وتقيمها شركات كبرى أو مجموعة من الشركات وتنتهي بالتوظيف ومجموعها في الوقت الحاضر 14 معهداً تدريبياً تصل طاقتها الاستيعابية عند استكمالها إلى 20.000 متدرب ، رابعاً .. برامج إقراض المؤسسات الصغيرة .. في الدول الصناعية يعمل الجزء الأكبر في القوى العاملة في مؤسسات صغيرة ومتوسطة ومن هذا المنطلق بدأت المملكة عدة برامج لإقراض الشباب لإقامة مشروعات صغيرة ووصل عدد المستفيدين إلى الآف الشباب نأمل أن ترتفع خلال السنوات القادمة إلى عشرات الآلاف. وقال معالي وزير العمل في ختام كلمته // المأمول أن هذه الخدمة المتكاملة ستؤدي خلال السنوات المقبلة إلى إعطاء الاقتصاد الوطني حاجته من المتدربين كاملة //. // انتهى // 1609 ت م