أكد المشاركون في الملتقى الوطني حول الألغام المضادة للأفراد وأخطارها الذي أشرفت على تنظيمه الجمعية الوطنية الجزائرية للدفاع عن ضحايا الألغام وجود ثلاثة ملايين لغم تهدد حياة الجزائريين ولاسيما بالمناطق الحدودية مع الجمهورية التونسية شرقا ومع المملكة المغربية غربا بعدما كان العدد يقارب 11 مليون لغم زرعها الاستعمار الفرنسي بالتراب الجزائري قبل الإستقلال عام 1962م . وأفاد الأساتذة والمؤرخون الذين تدخلوا أمام المشاركين في هذا الملتقى التاريخي الذي اختتمت فعالياته اليوم بمدينة بسكرة الصحراوية جنوب العاصمة الجزائرية بحوالي 425 كيلومترا أن معظم الألغام تم زرعها في السنوات السبع لثورة التحرير المباركة التي امتدت من عام 1954 إلى الإستقلال عام 1962 م حيث قام المستعمر الفرنسي بزرعها في كل مكان وخاصة بمناطق الحدود الشرقية والغربية للتضييق على المجاهدين ومنعهم من تهريب الأسلحة والعتاد والغذاء عبر الحدود . يشار إلى أن الجزائر التي وقعت على إتفاقية "أوتاوا" بتاريخ 3 ديسمبر 1997 و التي دخلت حيز التنفيذ شهر أبريل عام 2002 م حيث تنص على ضرورة تطهير كافة المناطق الملغومة وتحديد مواقع زرعها خلال 10 سنوات تسعى إلى القضاء نهائيا على هذا المشكل الذي أودى بحياة آلاف الجزائريين قبل وبعد الإستقلال . وقد تمكنت الجزائر منذ إستقلالها من خلال جهود عناصر الجيش الوطني الشعبي نزع أكثر من سبعة ملايين و 800 ألف لغم وبقي حوالي 3 ملايين لغم تنوي الجزائر نزعها قبل إنتهاء آجال اتفاقية " أوتاوا " شهر أبريل 2012م . //انتهى// 1208 ت م