اكد باحث أردني في الشؤون الاثريه بطلان المزاعم الاسرائيليه بوجود هيكل سليمان المزعوم تحت المسجد الاقصى في القدس . وقال الباحث هشام ابو حاكمه في تقرير نشر في عمان اليوم انه رغم أعمال التنقيب والحفريات الاحتلالية المستمرة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس القديمة منذ عشرات السنيين وبخاصة تحت محيط المسجد الأقصى المبارك بحجة البحث عن ما يسمى هيكل سليمان لم يعثروا على أثر له ورغم أن كبار علماء الآثار اليهود نفوا في مقابلات صحفية لوسائل الإعلام الإسرائيلية وجود أي أثر للهيكل في محيط المسجد وملاحقه رغم ذلك فإن المزاعم التوراتية والحفريات والتنقيب لا تزال مستمرة الأمر الذي يهدد بانهيار الأقصى نتيجة تلك الحفريات. وقال أن سيدنا داود أو سليمان عليهما السلام، لم يبنيا هيكلاً في أورشالم وإنما قاما ببناء بيت للصلاة فيه ولم يكن فيه أي من الأوثان التي يدعي بعض قادة اسرائيل أن سليمان عليه السلام قد وضعها في ذلك الهيكل المزعوم. واضاف إن مسألة هيكل سليمان المزعوم تعتبر مسألة أساسية في الخيال اليهودي وهي واحدة من القضايا الأساسية التي يقوم عليها الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي والإسلامي - اليهودي، ويحيطه اليهود بهالة من القدسية ويعتبرون وجوده أساسا لوجودهم على أرض فلسطين . ولتبرير هذا الادعاء المزعوم فهم يحاولون إرجاع كل أثر يجدونه في حفرياتهم في منطقة الحرم القدسي الشريف إلى عصر داود وسليمان عليهما السلام على اعتبار أنهما يمثلان عصر بني إسرائيل الأول في فلسطين ولكن لم يثبت أي شيء من ذلك لا أثريا ولا تاريخيا. ويقول "أبو حاكمة" إن إرادة الله اقتضت أن يبني سيدنا داود عليه السلام مسجده في "ألقدس" وأن يكون الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى وأن تكون وجهته نحو الكعبة المشرفة "القبلة" وإن من المتعارف عليه لدى المسلمين بأن الجدار الجنوبي يسمى ب "جدار القبلة" وهو الاتجاه الذي يتوجب على المسلم الواقف للصلاة أن يتوجه نحوه إمتثالاً لقوله تعالى : "قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وأن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون" سورة البقرة الآية (144). وبناء على ذلك يؤكد "أبو حاكمة" أن الأمور التأسيسية لبيت داود عليه السلام "مسجد داود" كان مقدرا لها أن تكون مسجداً وليس "معبداُ وثنياً" منذ البداية وبالتالي لا وجود لما يسمى بهيكل سليمان. //انتهى// 1143 ت م