مني حزب العمال البريطاني الذي يتزعمه رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون بخسارة غير متوقعة في انتخابات المجلس البلدي التي أعلنت نتائجها اليوم في لندن. ووصف رئيس الوزراء البريطاني نتائج الانتخابات البلدية بأنها سيئة ومخيبة لامال حزب العمال .. مشيراً إلى أن حزبه تعلم درساً من هذه الانتخابات. ومن جهته قال ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين إن حزبه يعيش لحظة تاريخية .. في إشارة إلى الخسارة التي لحقت بحزب العمال البريطاني في انجلترا وويلز حيث فقد ما يزيد عن 140 مقعدا لحد الآن في الانتخابات البلدية. واظهر استطلاع للرأي اجرته هيئة الإذاعة البريطانية / بي بي سي / أن الحزب الحاكم تقهقر الى المرتبة الثالثة في بريطانيا ب24 بالمئة من الاصوات فقط وهي ادنى نسبة يحققها الحزب منذ اربعين عاما .. بينما نال حزبي المحافظين 44 بالمئة والديموقراطيين الأحرار 25 بالمئة. وفي سياق متصل نفى أحد كبار مسؤولي حزب العمال / جيف هون / أن يواجه رئيس الوزراء جوردون براون ازمة قبل الانتخابات العامة المقبلة في بريطانيا. وقالت اذاعة / بي بي سي / إن الفرق الذي يفصل حزب العمال عن المحافظين شبيه بذاك الذي عاناه المحافظون في الانتخابات البلدية عام 1995م قبل عامين فقط من حلول توني بلير مكانه في داونينغ ستريت .. مشيرة إلى أنه من شأن التقدم الذي احرزه المحافظون ان يمنحهم اغلبية 138 مقعدا في مجلس العموم. ومن البلديات التي استولى عليها حزب المحافظين / ساوثهامبتون / و/ بيري / و/ هارلو / و/ ميدستون / . ورأى المراقبون ان حزب العمال فقد بعضا من اقوى حصونه التقليدية مما يبرهن على عدم رضا البريطانيين عن سياسته الضريبية مؤخرا. يذكر أن الاحزاب البريطانية تتنافس على 4000 مقعد في 159 بلدية بالاضافة الى منصب عمدة لندن ومجلسها البلدي .. فيما تحتدم المنافسة بين المرشحين الابرز لنيل منصب عمدة لندن العمدة كين ليفينستون وبوريس جونسون، حيث تتقارب نتائجهما لحد الآن بشكل كبير. // انتهى // 1954 ت م