دشنت الجمعية الصيدلية السعودية حملة توعوية بالتعاون مع عدد من القطاعات الحكومية والخاصة والمجمعات التجارية لزيادة الوعي الصحي والدوائي في المجتمع حول مرض الربو بمناسبة يوم الربو العالمي لعام 2008 وذلك في برج المملكة بمدينة الرياض. بدأ الحفل بتدشين عرض ترويجي مصور للحملة من قبل رئيس لجنة تسجيل شركات الأدوية ومنتجاتها بوزارة الصحة والرئيس الأسبق للجمعية الدكتور محمد بن عبد الرحمن المشعل. تلا ذلك كلمة نائب رئيس الجمعية الصيدلية السعودية الدكتور خالد بن عبدالله الفوزان أكد فيها خطورة مرض الربو وإمكانية تفاقم أعراضه وحصول عدد من المضاعفات التي تنتهي بالوفاة في حال عدم علاجه، وشدد على دور المختصين في المجال الصحي بتشخيص السبب والوصول إلى العلاج. وقال //تبين أن من الأسباب الرئيسة لذلك ضعف معلومات المريض حول مرض الربو، ومحدودية إدراكه للطريقة الصحيحة لاستخدام أدويته، مما نتج عنه كثرة التنقلات بين طبيب وآخر، وتردد الشكوى بأن هذا الدواء أو ذاك لم يأت بنتيجة فعالة. وكل ذلك ولّد نتائج سلبية متراكمة منها تدهور صحة المريض أو البطء في شفائه من مرضه، وتعدد الزيارات للأطباء المعالجين، وما يتبع ذلك من استنزاف وهدر للموارد المالية نتيجة كثرة أدوية الربو المصروفة والتي لا يستفاد منها//. بعد ذلك دشن الباحث بمركز الأبحاث التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض الدكتور محمد بن نورين الأهدل الفيلم التعليمي حول الطريقة المثلى لاستخدام أدوية الربو الذي شارك في إعداده النقيب الصيدلي خليل الماجد من منسوبي مستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض. من جهته أكد رئيس لجنة التعليم المستمر بالجمعية الصيدلي خلف بن علي الجمعة أن ثمة دراسات أجريت حديثاً قد أوصت بإنشاء عيادة لعلاج الربو بجميع المستشفيات وأن يكون هناك صيدلي متخصص ضمن الفريق العلاجي، نظراً لدوره الأساسي في التثقيف الدوائي والذي أثبتت هذه الدراسات أثره في تقليل نسبة زيارة مرضى الربو للإسعاف، والحد من تكرار النوبات الشديدة، إضافة إلى تقليص فترة غياب مرضى الربو عن أعمالهم ومدارسهم والرفع من إنتاجيتهم، فضلاً عن ما يؤدي إليه من تحسن في طريقة وتقنية استخدام الأجهزة الخاصة بمرض الربو. وقال // أن الربو مرض شائع، وتشهد نسبة الإصابة به ازدياداً في العالم كله، حيث تصل النسبة في بعض الدول في العالم إلى 20 في المائة وانتشر بصورة كبيرة حيث وصل عدد المرضى إلى مليوني مريض تقريبا في المملكة، منهم 35 في المائة من المرضى غير متحكمين بمرضهم ويعانون من مضاعفات المرض // . // انتهى // 1902 ت م