واصلت المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للبنين والبنات فعالياتها بفندق قصر الرياض اليوم حيث استمعت لجنة التحكيم خلال الفترتين الصباحية والمسائية إلى تلاوات (14) متسابق ، منهم متسابق واحد في الفرع الأول ، ومتسابقان (2) في الفرع الثاني ، ومتسابقان (2) في الفرع الثالث ، و(5) متسابقين في الفرع الرابع ، و(4) متسابقين في الفرع الخامس. أما لجنة تحكيم البنات فقد استمعت في مقرها ( الإدارات النسائية بتعليم البنات)إلى تلاوات (15) متسابقة ، منهن (7) متسابقات في الفرع الثالث ، و(8) متسابقات في الفرع الخامس ، وبذلك يصبح إجمالي عدد المتسابقين والمتسابقات الذين تم الاستماع إليهم حتى نهاية اليوم الثاني للمسابقة (59) متسابقاً ومتسابقة في جميع فروع المسابقة الخمسة. من جهة أخرى ، وضمن البرامج الدعوية والثقافية المصاحبة لفعاليات المسابقة ، التقى معالي عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري يوم أمس السبت بالمشاركين في المسابقة ، بمقر إقامة المسابقة . وأكد معاليه على عدد من الأمور المتعلقة بالقرآن ، أولها : احتساب الأجر في كل علاقةٍ يربطها الإنسان بين نفسه وبين القرآن ،كما قال - صلى الله عليه وسلم - (إقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه) ، الأمر الثاني : نشر هذا الكتاب بين الأمة واحتساب الأجر فيه ، لأن كل من عمل عملاً متعلقاً بالقرآن انطلاقاً من توجيهك وإرشادك ، فيكون لك أجر مماثل لأجره ، ( ومن دعا إلى هدى كان له أجر مثل من عمل به إلى يوم القيامة ) ، الأمر الثالث : مما ينبغي أن يكون منطلقاً لنا فيما يتعلق بعلاقتنا في القرآن هو الاستمرار مع كتاب الله - عز وجل - ، فعلاقتنا بالقرآن ليست قليلة وليست محصورة بيوم أو شهر، بل هي علاقة دائمة ومصيرية فنحن بالقرآن لنا قيمة ووزن في آخرتنا ودنيانا وبدون القرآن ليس لنا قيمة ولا وزن . ومما يتعلق بكتاب الله أيضاً ويؤكد عليه، أنه متى ما تركنا كتاب الله فإنه حينئذٍ ستكون الخسارة ، والوبال دنيا وآخره كما قال تعالى: {إن الإنسان لفي خسر، إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)) . وأشار معالي عضو هيئة كبار العلماء إلى أن الأمة في زماننا تكالبت بها عداوة تريد أن تتحقق أمجاد لذواتها ، وكل أمة تريد أن يكون لها منزلة في العالم هذا شيء معتاد فهذه الرغبات عند هذه الأمم إذا تركت فإنها ستتوجه إلى أمم أخرى مقاربة لإممها ومن ذلك أمة الإسلام ونحن لن نتمكن من مجابهة هذه الرغبات ، وهذه القوة إلا بعودتنا لكتاب الله عز وجل والتمسك به ، فهو الذي ينصرنا به رب العالمين : { إن تنصروا الله ينصركم } ، وإذا حصل النصر من الله من الله فحينئذٍ لن تتمكن أمة مهما أوتيت من قوة في الوقوف في وجه هذه الأمة كما قال سبحانه : { فإن ينصركم الله فلا غالب لكم ، وإن يخذلكم فمن الذي ينصركم من بعده ، وعلى الله فليتوكل المؤمنون}. من ناحية ثانية ،وضمن الزيارات التي تنظمها الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لمدارس التعليم العام ، ومدارس وحلقات تحفيظ القرآن الكريم ، واصلت الوفود الطلابية زياراتهم لمقر المسابقة ، حيث قام عدد من طلبة المدارس بمدينة الرياض صباح اليوم بزيارة لقاعات الاستماع في المسابقة ، وقد كان الإقبال كبيراً من المدارس على إيفاد وفود من طلبتها لحضور جلسات الاستماع . قد عبر الطلاب الزائرون عن بالغ سعادتهم وانشراحهم بزيارتهم قاعات الاستماع إلى تلاوات المتنافسين من حفظة كتاب الله تعالى ، الذين تفاعلوا مع تلاوات المتسابقين وتنوعها من حيث الآيات المقروءة أو الأسئلة المطروحة من قبل لجنة التحكيم في علوم القرآن والتجويد والتفسير وجودة التلاوة وحسن الترتيل ، سائلين الله أن يوفقهم للمشاركة في مثل هذه المنافسات القرآنية . // انتهى // 1105 ت م