اعلن مبعوثا الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي ( يان الياسون والدكتور سالم أحمد سالم ) موافقة كافة اطراف الصراع في دارفور إضافة إلي الجهات الاقليمية والدولية علي الدخول في مباحثات تفضي إلي وقف تردي الأوضاع الأمنية ومن ثم الدخول في حوار مباشر لتحقيق السلام في دارفور. واكد الدكتور سالم أحمد سالم مبعوث الاتحاد الافريقي لدارفور ان كافة الحركات المسلحة في دارفور إضافة إلي الحكومة السودانية قد وافقت اثناء اللقاءات التي جرت منذ قدوم المبعوثين إلي المنطقة للمرة الخامسة على مناقشة الترتيبات الأمنية التي سوف تفضي إلى ايقاف التدهور الأمني سواء كانت هذه الترتيبات وقفا للعدائيات أم وقفا لاطلاق النار حسبما يتم الاتفاق عليه. وقال يان الياسون مبعوث الأمين العام للامم المتحدة إلى دارفور في ذات المؤتمر الصحفي الذي عقداه في مبني الأممالمتحدة بالخرطوم أنهما سيبدآن عملية تتكون من ثلاثة عناصر اولاها الاعداد لكيفية وطرق وقف اطلاق النار والثاني التعاون بين حكومة السودان واليوناميد والحركات المسلحة في دارفور والثالث وقف عمليات السرقات والاعتداءات التي تقع في دارفور مما يؤثر سلبا علي العملية الأمنية وعلي السكان في دارفور. واكد سالم قائلا نحن لم نقل أن كل الأطراف استعدت الآن لوقف اطلاق النار حتي نحدد متي يكون ذلك ولكنا قلنا انها أي هذه الأطراف قد أبدت استعدادا سواء كان ذلك حركة العدل والمساواة أو حركة تحرير السودان أو حكومة السودان لمناقشة ترتيبات أمنية تفضي في نهاية الأمر إلي وقف لاطلاق النار . وقال سالم أن هذه الأطراف المختلفة والتي عبرت لأول مرة جميعا عن استعدادها لهذه الخطوة تمتلك رؤى مختلفة لهذا الأمر وهنا يأتي دور الوسطاء في العمل علي تقريبها. وقال سالم رغم أن الوضع الأمني في دارفور ليس هو المطلوب بل أن هناك حوادث وصراعات وقتال إلا أن الوضع الآن أفضل منه في الأعوام 2003 و2004م. من جهته قال الياسون إن مطالبتهما لجميع الأطراف هذه المرة كانت أقوى وأشد من حيث مراعاة عدم تدهور الوضع الأمني ومراعاة سلامة المواطنين في دارفور. وأشار المبعوثان إلى أن إحدي الأسباب التي أدت لتطور الحرب في دارفور كانت النزاع الذي دار بين السودان وتشاد وقال سالم لا يمكن لاحد الاعتقاد أن مشكلة دارفور ستحل مالم يكن هناك تطبيع للعلاقات بين السودان وتشاد. ورحب المبعوثان بمواقف الأطراف المختلفة في السعي لهذه الخطوة بالنظر إلي تعقيدات الوضع في دارفور وارتباط القضية باطراف محلية واقليمية ودولية وقال سالم يجب أن لا يظن الناس أن ما يدور في دارفور صراع قبلي - قبلي - بل هو أعقد من ذلك وأشد تعقيدا وقال انه طوال عمله في الشأن الأفريقي العام لم يجد قضية أشد تعقيدا من دارفور. //انتهى// 2146 ت م