أكدت وزارة الخارجية الباكستانية في إسلام آباد اليوم سعيها من أجل الإفراج عن سفيرها لدى أفغانستان طارق عزيز الدين الذي تعرض للاختطاف في شهر فبراير الماضي بمنطقة القبائل خلال رحلته من باكستان إلى أفغانستان وأوضحت أنها على اتصال مع المسئولين في كابول. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد صادق إن الحكومة الباكستانية تسعى بكل الوسائل للإفراج عن السفير المختطف إلا أنه أوضح أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ أي قرار حول قبول مطالب الخاطفين. ويأتي إيضاح الخارجية الباكستانية بعد أن نشرت قناة جيو نيوز الباكستانية نقلاً عن قناة العربية الفضائية تسجيلاً مصور للسفير الباكستاني وهو محتجز لدى مقاتلي حركة طالبان حيث التمس فيه السفير الباكستاني حكومة بلاده بالسعي من أجل الإفراج عنه وقبول مطالب حركة طالبان. وأوضح السفير في تسجيله الذي تحدث فيه باللغة الأوردية أنه بخير ولم يتعرض لأي أذى ويعتبر نفسه ضيفاً لدى طالبان ولكنه يخشى على وضعه الصحي المتردي. وطالب الحكومة الباكستانية بقبول مطالب طالبان بالإفراج عن معتقليهم لدى السلطات الباكستانية والسعي من أجل الإفراج عنه. وخاطب السفير المختطف وكيل وزارة الخارجية الباكستانية والسفير الباكستاني لدى الصين وإيران وشقيقه طاهر عزيز الدين ببذل جهود خاصة من أجل الإفراج عنه وعن رفيقيه. وكان السفير طارق عزيز الدين قد فقد أثره في الحادي عشر من فبراير الماضي بمقاطعة خيبر أيجينسي الباكستانية في الشريط القبلي الفاصل بين الحدود الباكستانية الأفغانية المشتركة أثناء توجهه براً إلى مقر عمله في العاصمة الأفغانية كابول برفقة سائقه وحارسه الشخصي. والجدير بالذكر أن تسجيل السفير الباكستاني يأتي في وقت هدأت فيه أعمال العنف في باكستان وفي وقت أبدت فيه الحكومة الباكستانيةالجديدة عزمها على تصفية جميع الخلافات مع المليشيات المسلحة في منطقة القبائل عبر الحوار. //انتهى// 1706 ت م