حافظت اليوم المناطق اللبنانية المحررة المحاذية للخط الأزرق الحدودي الدولي مع شمال فلسطينالمحتلة على هدوئها الحذر وواصل سكان ومزارعو القرى والبلدات اللبنانية المشرفة على الأراضي المحتلة مزاولة أعمالهم كالمعتاد على الرغم من استمرار المناورات العسكرية الإسرائيلية على الطرف الآخر من الحدود المتوقع إنتهائها في وقت لاحق اليوم . وذكرت التقاريرالأمنية أن الهدوء والإستقرار بقي مخيماً على جانبي الحدود بين لبنان وفلسطينالمحتلة على طول جبهة القطاع الشرقي في ظل إنتشار كثيف لقوات الطوارىء الدولية المعززة العاملة في الجنوب اللبناني /اليونيفيل/ والجيش اللبناني اللذين سبقا أن رفعا من جهوزيتهما وكثفا من مراقبتهما ودورياتهما الراجلة والمؤللة في المواقع والنقاط المتاخمة للشريط الشائك الحدودي ما بين بوابة فاطمة ووبلدة العباسية وكذلك في تلال الحمامص المتاخمة لمستعمرة المطلة الصهيونية في الجهة المقابلة وعند الضفة الغربية لنبع ومجرى نهر الوزاني امتداداً حتى محيط الشطر الشمالي اللبناني المحتل من بلدة الغجر كما وأن الكتيبة الاسبانية المنتشرة في هذا القطاع والى جانب الدوريات المكثفة التي سيرتها على مدار الساعة حرصت على اقامة نقاط مراقبة وحواجز ظرفية عند المفترقات الرئيسية المؤدية الى القرى المتاخمة للخط الأزرق وقد عملت عناصرها على التدقيق في هويات ركابها حفاظا على استمرار الأمن والإستقرار في الجنوب اللبناني . وكانت الكتيبة الهندية كثفت خلال الساعات القليلة الماضية من دورياتها الراجلة والمؤللة على طول خط التماس لمحور تلة المغر وحتى بركة النقار مروراً بمزرعة بسطرة وباب الهوا وبركة بعثائيل وتلال سدانة الموجودة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وذلك بالتنسيق مع الجيش اللبناني . وتحدثت التقارير أيضا التحركات العسكرية التي قام بها جيش الإحتلال الإسرائيلي في مواقعه الخلفية داخل مزارع شبعا ومرتفعات الجولان المحتلين من بينها قيام هذا الجيش باستقدام تعزيزات إضافية خلال الساعات القليلة الماضية الى مواقعه الأمامية المتاخمة لقرى العرقوب المحررة وقد ضمت هذه التعزيزات دبابات ثقيلة من نوع /ميركافا/ وناقلات جند مدرعة من نوع هامر كما عمل على تركيز أجهزة للمراقبة وأخرى للتنصت في التلال والمرتفعات المشرفة على المناطق اللبنانية المحررة . كما أفادت التقارير أن الحدود الممتدة على طول الخط الأزرق الحدودي شهدت حركة طبيعية على الجانبين اللبناني والإسرائيلي من الحدود وقد شوهدت حركة كثيفة للمدنيين الإسرائيليين داخل المستعمرات الاسرائيلية المواجهة للأراضي اللبنانية وقد ترافق ذلك مع قيام جيش العدو بتسيير دوريات مؤللة على الحدود لمراقبة التحركات اللبنانية.