أعربت الحكومة البريطانية على لسان وزير خارجيتها ديفيد ميليباند اليوم عن اسفها الشديد لحدوث انتكاسة للاتفاق الذي توصل اليه الامين العام السابق للامم المتحدة كوفى عنان حول جمع الاطراف المتنافسة فى كينيا لتقاسم السلطة كوسيلة مرضية للجميع للخروج من الازمة السياسية الناشئة عن الانتخابات الكينية الاخيرة. وقال وزير الخارجية البريطانى ديفيد ميليباند لقد قمنا الاسبوع الماضى بدعم بيان تشكيل حكومة ائتلافية متوازنة تضم الطرفين المتنافسين فيما اكد ميليباند على اهمية استعداد الاطراف المعنية فى كينيا لتقديم تنازلات بما فيها تنازلات من الرئيس الكينى مواي كيباكي. وناشد ميليباند زعماء كينيا الموافقة على نظام تقاسم السلطة لصالح كافة اطياف المجتمع الكينى والانتقال الى دفع البلاد الى الامام ومعالجة القضايا العالقة التى اشعلت نيران العنف التى تلت الانتخابات العامة التى جرت فى تلك البلاد فى نهاية العام الماضى. وكان رئيس الوزراء الكيني المعين رايلا أودينجا قد تغيب يوم الاثنين الماضى عن حضور اجتماع مع الرئيس الكيني مواي كيباكي حول تقاسم السلطة حيث اتهم أودينجا الرئيس الكيني بانه يصر على إبقاء السلطات التنفيذية بالكامل في يده. وقال أودينجا إنه لا يوجد اي مبرر لاجتماع الاثنين بعد اتفاق حزب المؤتمر الوطني التابع للرئيس على توزيع المناصب الوزارية معتبرا إن حزبه حزب الحركة الديمقراطية البرتقالية قد قدم تنازلات مهمة ولكن ذلك لم يلق التقدير اللازم. من جانبه أعرب الرئيس الكيني عن دهشته لهذه الخطوة وقال إنهما كانا على وشك إتمام مناقشاتهما بشان تقاسم السلطة وانه مستعد وراغب في إنجاز اتفاق اقتسام السلطة إذا شارك أودينجا وذلك فى اطار محادثات بناءة. وتوصل الجانبان في فبراير الماضي برعاية الامين العام للامم المتحدة السابق كوفى عنان إلى اتفاق لتقاسم السلطة بما في ذلك تعيين أودينجا رئيسا للوزراء الامر الذي أنهى بموجة كل أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات. // انتهى // 1953 ت م