طالب الامين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية الدكتور أحمد جويلى بإنشاء هيئة تمويل عربية للاسراع فى تحقيق المشروعات التنموية العربية باعتبارها آلية فاعلة. وأكد جويلى فى كلمته خلال الندوة التى نظمها معهد التخطيط القومى تحت عنوان التكامل الاقتصادى العربى اليوم على أهمية البعد التنموى وتفعيل الاستثمارات العربية البينية.. مشيرا إلى ان التنمية هى قاطرة التجارة العربية. واوضح أن الاستثمارات البينية العربية ارتفعت من حوالى مليار دولار عام 2000 لتصل إلى 17 مليار دولار عام 2006 .. معربا عن توقعه ان تتضاعف خلال الاعوام الثلاثة القادمة فى ضوء ارتفاع العوائد النفطية من خلال تصدير حوالى 23 مليون برميل يوميا. وقال إن المجلس يسعى لتحسين مناخ الإستثمار عربيا وتوجيه جزء من هذه الإستثمارات إلى مصر والسودان والمغرب .. لافتا الى ان الدول العربية كان ينبغى عليها أن تتبنى برنامجا تنمويا متكاملا منذ عام 1957 إلا أنه تأخر كثيرا بسبب غياب الارادة السياسية. واشار جويلى الى أن الواردات العربية تركز فى معظمها على إستيراد السلع الرأسمالية والتكنولوجية وكل وسائل النقل علاوة على أن جزءا كبيرا من الغذاء يتم إستيراده أيضا من الخارج حيث لا يزيد معدل الإكتفاء الذاتى من الغذاء عن 50 بالمائة .. مطالبا بضرورة انتاج هذه السلع عربيا وإعطائها الأولوية فى الإستثمارات المشتركة. واكد الامين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية أنه بالرغم من الإمكانيات التى يتمتع بها الإقتصاد العربى إلا أنه يخفى مشاكل هيكلية مثل ارتفاع معدل البطالة الذى يصل إلى 15بالمائة من قوة العمل إلى حوالى 20 مليون عاطل من بين 9ر118 مليون شخص هى قوة العمل..معربا فى الوقت نفسه عن ثقته فى إمكانيات الإقتصاد العربى إذا أحسن استغلالها. //انتهى// 1853 ت م