يثير استمرار تزايد الإصابات بحمى الضنك القلق في سنغافورة بسبب التغير في سلالة الفيروس المسبب المرض لتصبح سلالة أكثر فتكا.. وهو ما أثار المخاوف من حدوث أسوأ انتشار وبائي للمرض في هذه الدولة المدينة.. وفقا لتقارير صحفية نشرت هنا اليوم. وحذر مسئولون في القطاع الصحي في سنغافورة من أنه إذا لم يتم وقف الاتجاه الصعودي للاصابات فإن أعداد الأشخاص المصابين بالمرض يمكن أن يصل إلى مستويات قياسية في غضون ثلاثة أعوام. وذكرت صحيفة /ذات سترايتس تايمز/ أن أعداد الإصابات الفترة من شهر يناير إلى مارس الماضيين سجلت زيادة بنسبة 60 في المائة مقارنة بالربع الأول من العام الماضي 2007م. ونقلت الصحيفة عن الدكتور /نج لي تشينج/ رئيس معههد الصحة البيئية قوله //إذا لم يتم عمل شيء لوقف انتشار المرض فإن عدد حالات الإصابة سيزيد بصورة كبيرة جدا// . وقال الدكتور تشيجع إن هذا المرض الخطير /الذي تشبه أعراضه أعراض الانفلونزا/يظهر حاليا بشكل مميت أشد فتكا يسمى /حمى الضنك النزفية/ ولا يوجد له لقاح أو علاج. ويمكن فقط علاج الاعراض التي تشمل ارتفاعا شديدا في درجة الحرارة وصداع وإعياء وألم في المفاصل وغثيان. وأضاف الدكتور تشينخ //لا نفهم لماذا الأعداد في تصاعد//.. مشيرا إلى أن 20 شخصا توفوا بالمرض في العام الماضي. واشارت الصحيفة إلى أنه مما يزد من قلق الخبراء أن /بعوضة ايديس/ الناقلة للفيروس المسبب للمرض أصبحت تنتشر حاليا في مناطق لم يسبق أن تواجدت فيها. وقالت إن سنغافورة تنفق يوميا 200 ألف دولار سنغافوري /145 ألف دولار أمريكي/ على جهود مكثفة لتدمير مواقع تكاثر البعوض والقيام بحرب على البعوض في المناطق أصيب فيها شخصان أو أكثر بالمرض. وأوضحت الصحيفة أنه في العام الماضي تم فرض غرامات مالية على خمسة الآف من أصحاب المنازل في سنغافورة للتهاون في مكافحة أماكن توالد البعوض مثل خزانات المياه المكشوفة والمياه الراكدة. كما تم تغريم أصحاب مواقع البناء التي وجدت فيها أماكن لتكاثر البعوض. // انتهى // 0814 ت م