استضافت الغرفة التجارية الصناعية بجدة اليوم الملتقى الإقتصادي السعودي التركي بحضور معالي وزير المالية بجمهورية تركيا كمال أوناكيتان ونائب رئيس مجلس إدارة الغرفة المهندس مازن بترجي ورئيس مجلس الأعمال السعودي التركي الدكتور غسان أحمد السليمان وعدد من أصحاب الأعمال والمهتمين بالشأن الاقتصادي بين البلدين وذلك بمقر الغرفة الرئيسي بجدة . واستهل الملتقى بعرض وثائقي مصور عن المدن الصناعية في تركيا وابرز الصناعات التي تصدرها إلى العالم وخاصة إلى دول أوروبا والفرص الاستثمارية المتوفرة هناك. عقب ذلك القى نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة كلمة رحب فيها بأصحاب الأعمال من تركيا مؤكدا أن المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية ترتبطان بعلاقات تاريخية عريقة قائمة على أساس التعاون المشترك حول تطوير سبل وآليات تفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية التي تربط بين أسواق البلدين الشقيقين . وقال // أهمية الملتقى تنبع من كونها فرصة طيبة للتعرف على فرص الاستثمار في المجالات التجارية والصناعية بما يعزز أفاقا واسعة للمزيد من النفاذ لأسواق البلدين في ظل المنافسة العالمية والتحديثات التي تفرضها منظمة التجارة العالمية اليوم //. وأشار أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الأخيرة لتركيا ركزت على أهمية التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين ومنح الشركات التركية كل التسهيلات ومنذ تلك الزيارة والتعاون في نمو وازدياد لاسيما أن تركيا لديها القوى العاملة المؤهلة في حين أن المملكة تملك المواد الخام والموقع الاستراتيجي ونحن في غرفة جدة مستعدون لدعم التجارة بين البلدين // . وشدد المهندس بترجي على ضرورة تنويع العلاقات الاقتصادية بين السوقين قائلا // إن نمو العلاقات التجارية بين البلدين يتطلب العمل على وضع رؤية اقتصادية مشتركة لاستشراف مستقبلها وتحديد المعوقات المحتملة التي يمكن أن تواجهها، وذلك حتى نتمكن من مسايرة المتغيرات المستجدة على الساحة الاقتصادية الدولية //. عقب ذلك ألقى معالي وزير المالية التركي كلمة ثمن خلالها الدور الكبير الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في منطقة الشرق الأوسط مؤكدا أنها تمتلك مكانة كبيرة ومقومات اقتصادية عالية التي تعززت في الآونة الأخيرة مع ارتفاع أسعار النفط وزيادة السيولة المالية لديها . وقال معاليه // الإمكانات المتاحة للبلدين ترشحهما إلى تحقيق التكامل في الكثير من المجالات حيث ترتبطان بعلاقات صداقة وطيدة تؤطرها وثائق الإسلام وتعاون وتنسيق مشترك في الكثير من أوجه المجالات التي تهم الحياة اليومية المعاصرة لمجتمع كلا الجانبين. وشدد معاليه على أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وتركيا في ازدهار مستمر قائلا: البلدان تمتلكان الطاقة والخدمات السياحية ويمكن تحقيق شراكة كبيرة في هذا الجانب خاصة أن المنتجات البتروكيماوية والمعدنية السعودية حظيت على ثقة السوق التركي فتصدرت قائمة الواردات التركية من السوق السعودي الذي اشتملت على 30 مجموعة. //يتبع// 1727 ت م