تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم ما حملته الساعات القليلة الماضية من مستجدات على الساحة العربية وخاصة في الارضي الفلسطينية المحتلة والعراق ولبنان . وتصدرت العملية الفدائية الفلسطينية ضد طلاب دينيين متشددين إسرائيليين في القدسالغربية الصفحات الاولى للصحف حيث أبرزت الحصيلة الكبيرة التي حصدتها العملية ما بين قتيل وجريح ما استتبع ردود فعل متناقضة ما بين الشارع العربي الذي تلقى الخبر ببعض من الإرتياح بسبب المجازر اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين فيما نددت الدول الحليفة لإسرائيل بالعملية الفلسطينية. وفي سياق ذي صلة سلطت الصحف الاضواء على حال الشلل التي سيطرت على عودة الاتصالات للتهدئة بين الفلسطينيين والاسرائيليين حيث توقفت عجلة الحل السياسي عند عنوان رئيسي يتمثل بضرورة تحقيق هدنة متبادلة توقف بموجبها حركة /حماس/ وغيرها من الفصائل والأذرع العسكرية الفلسطينية في قطاع غزة إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات والمدن الإسرائيلية المحيطة بالقطاع مقابل وقف إسرائيل اعتداءاتها متعددة الأشكال في القطاع والضفة الغربية. محليا ركزت الصحف على حال المراوحة التي تعيشها الاوساط اللبنانية سواء الشعبية منها أوالرسمية مع خروج مؤتمر وزراء الخارجية العرب بلا جديد تحت شمس الازمة اللبنانية فيما لا يزال معسكري الازمة يميطان اللثام شيئا فشيئا عن عقبات في وجه الحل سواء من التناحر على إنتخاب الرئيس أوتشكيل الحكومة أو قانون الانتخاب وما إلى هنالك من مستجدات تتعلق بتمثيل لبنان في قمة دمشق العربية المقبلة. وفي الشأن العراقي اهتمت الصحف بمسلسل الموت المجاني الذي لا تزال حلقاته تتوالى تباعا حيث سقط العشرات من القتلى بانفحار عبوتين ناسفتين في بغداد في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات العراقية عن فرض إجراءات مشددة تضمنت نشر عشرات الآلاف من رجال الامن في محافظة النجف جنوب بغداد استعدادا لإحياء مناسبة دينية فيما أعلن الجيش الاميركي عن بدء العمل لسحب نحو ألفي جندي من العاصمة العراقية بغداد في إطار خفض مقرر للقوات الاميركية في العراق. وفي شؤون أخرى متفرقة بحثت الصحف في الانفجار الصغير الذي وقع أمام مركز للتجنيد تابع للجيش الاميركي في ساحة /تايمز سكوير/ في مدينة نيويورك ما أحدث أضرارا طفيفة وعرقلة في حركة السير إلا أنه لم يوقع إصابات مع استبعاد كل التقارير أن يكون الانفجار ناتجا عن عمل إرهابي.. وتأكيد وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن القوى العظمى تُبقي على عرضها التفاوضي مع إيران حتى لو أن طهران استبعدت أي تفاوض حول برنامجها النووي خارج عن إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية. // انتهى // 1140 ت م