بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس خلال لقائه بها في العاصمة الأردنية اليوم عددا من قضايا الوضع النهائي والجهود المبذولة لتحقيق السلام. وقال الرئيس الفلسطيني في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزيرة الأمريكية أنه سيلتقي الرئيس الامريكي في واشنطن في الثلث الاخير من شهر أبريل المقبل .. مؤكدا التزامه بعملية السلام ومواصلة الجهود لتنفيذ التزامات خارطة الطريق ومعربا عن أمله في ان يقوم الجانب الامريكي بالتأكد من تنفيذ اسرائيل لالتزاماتها وتحديدا وقف النشاطات الاستيطانية وبالذات في القدسالمحتلة وتثبيت هدنة متبادلة وشاملة والافراج عن المعتقلين وعودة المبعدين وفتح المكاتب والمؤسسات المغلقة في القدسالشرقية واعادة الاوضاع الى ما كانت عليه في عام 2000 وفقا لما نصت عليه خطة خارطة الطريق. وأضاف ان // رايس تدرك اننا نعمل جاهدين لتحقيق سيادة القانون وسنبذل كل جهد ممكن مع الجانب الاسرائيلي على كل المستويات للتوصل الى اتفاق سلام حول كل قضايا الوضع النهائي التي ذكرت وهي القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والمياه والامن والعلاقات الاخرى وكذلك الاسرى // . وقال // نؤيد كل الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة الشاملة والمتبادلة لرفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر وهذا ما تقوم به الشقيقة مصر ونحن نؤيده // . وأوضح انه طلب من الوزيرة الامريكية المساعدة باستمرار ايصال المواد الغذائية والدوائية والوقود والمياه والكهرباء الى قطاع غزة كخطوات عملية لفك الحصار. وأعرب الرئيس الفلسطيني عن ثقته من الحصول على سلام شامل في عام 2008 وقال في هذا الصدد // نحن والاسرائيليون والامريكيين والاطراف المعنية في المنطقة نعمل بجد للوصول الى هذا الهدف // . وحول لقائه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قال انه سيكون قريبا وبالتحديد في السابع من شهر أبريل المقبل. من جهتها قالت وزيرة الخارجية الأمريكية انها لمست خلال لقاءاتها بالمسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين جدية في مساعيهم الشاقة نحو عملية السلام وهم يسيرون في الطريق الصحيح. وأضافت // اننا سنتابع مقررات مؤتمر انابوليس وكل محور من محاور انابوليس ونحسن حياة الفلسطينيين // .. مشيرة الى ان الهدف من الجهود التي تبذل هو التوصل الى اتفاق قبل نهاية العام الحالي لتأسيس دولة فلسطينية الأمر الذي يتطلب العمل بشكل مكثف في هذا الاتجاه. وقالت ان الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية يجب ان تتوقف والتوسع يجب ان يتوقف لان ذلك لا يتماشى مع التزامات اسرائيل بعملية السلام .. مشيرة الى ان الجهود المبذولة لاقامة الدولة الفلسطينية مستمرة ولن تتأثر المفاوضات بأي شيء على الارض. // انتهى // 2006 ت م