رأس خادم الحرمين الشريفين ، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، حفظه الله ، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء ، بعد ظهر اليوم الإثنين ، في قصر اليمامة بمدينة الرياض. وفي بدء الجلسة ، أطلع خادم الحرمين الشريفين ، المجلس على جملة اللقاءات والاتصالات التي أجراها حفظه الله مع عدد من قادة الدول ومبعوثيهم وممثلي المنظمات الدولية حول العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة والشؤون العالمية. وأكد حفظه الله توجه المملكة الدائم بإذن الله في خدمة مصالحها الوطنية ، والعمل على وحدة العمل العربي ، ودعم مؤسسات العمل الإسلامي المشترك ؛ والتمسك بما يجمع بين الشعوب والثقافات والأديان من مبادئ الأخلاق الإنسانية. وأوضح معالي وزير الثقافة والإعلام ، الأستاذ إياد بن أمين مدني ، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة ، أن المجلس أكد في هذا السياق على مواقف المملكة الواضحة فيما يخص الشأن العربي ، وعلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس وزراء الخارجية بالجامعة العربية فيما يخص الشأن اللبناني وذلك احتراماً للإجماع العربي ، وتأكيداً على قدرة الدول العربية على العمل باستقلالية ، وحماية للساحة اللبنانية من النفوذ الأجنبي. كما شدد المجلس على أن التعامل مع الأوضاع الفلسطينية الراهنة ينطلق من قدرة القيادات الفلسطينية على الاتفاق على صيغة لحكومة وحدة وطنية ؛ ومن التمسك العربي بمبادرة السلام العربية لما فيها من موقف عربي واضح تجاه حل سلمي للقضية الفلسطينية ، والتنبه إلى مزالق صيغ الحلول الأخرى التي لم تفلح حتى الآن إلا في إتاحة الفرصة والوقت لتكرس إسرائيل احتلالها الاستيطاني فيما تبقى من الأراضي الفلسطينية ؛ ومن إدراك الدول الكبرى أن القضية الفلسطينية هي مسؤولية عالمية تقع في المقام الأول على الدول صاحبة العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي بحكم مسؤولية المجلس المباشرة عن قرارات الشرعية الدولية وحقوق الدول والمجتمعات ؛ كما تقع بوجه أخص على الدول التي تؤكد تحالفها مع إسرائيل لما لهذه الدول من مبادئ معلنة تنادي بحقوق الإنسان وحرية الشعوب ورفض التفرقة العنصرية والاضطهاد السياسي ، والقهر الاجتماعي. وأضاف وزير الثقافة والإعلام أن المجلس نظر بعد ذلك في جدول أعماله واتخذ من القرارات ما يلي: // يتبع // 1750 ت م