استحوذت القمة العربية في دمشق على النصيب الاكبر من اهتمام الصحف المصرية الصادرة اليوم مشيرة الى انها جاءت وسط ظروف صعبة ووسط حالة الانقسام التي يشهدها العالم العربي واصرار البعض علي المضي قدما في هذه الحالة التي تنذر بالخطر علي العالم العربي. وقالت لقد شهدت قمة دمشق غياب لبنان بسبب عدم وجود رئيس للبنان منذ 3 اشهر وتأجيل انتخاب رئيس جديد للمرة السابعة عشرة لعدم الاتفاق في مجلس النواب اللبناني ومشاركة 11 زعيما عربيا في هذه القمة لايجب التقليل منها او محاولة التشكيك في قراراتها فهي ملزمة لجميع العرب باعتبارها قرارات قمة عربية شاركت فيها جميع الدول العربية معربة عن املها في ان تخرج بنتائج ايجابية تعزز التضامن العربي وتسهم في ايجاد الحلول للاوضاع والازمات علي الساحة العربية وان تكون القرارات على مستوى تطلعات الشعوب العربية وتوفر الاطمئنان للمواطن العربي. واضافت تقول لا احد ينتظر المعجزات في قمة دمشق قياسا بالوضع العربي القائم الذي يبدد في حال التشرذم والضعف واحوال العرب كان يجب ان تكون دافعا للتقدم ولو خطوة علي طريق وقف النزف وتضميد الجراح وازالة الانقسامات لافتة الى ان العرب ادمنوا دائما تضييع فرص لم الشمل والتقاعس والتهاون في علاج الازمات التي تعصف بهم والتخلي عن قضايا المصير وهو ما يقدم للمتربصين بهم كل مبررات الهجوم والمضي قدما في تدمير الهوية العربية والانقضاض علي بلداننا . وحول الموقف المصري من القمة اكدت الصحف المصرية ان الرئيس حسني مبارك حدد مواقف بلاده تجاه القضايا العربية الراهنة في رسالته الصريحة والحاسمة التي وجهها إلي القمة العربية المنعقدة بدمشق محذراً من أن العلاقات العربية تحتاج إلي جهود مضاعفة لتحسينها بمشاركة من الجميع ودعوته رئاسة القمة أن تتقدم هذه الجهود وتفتح الطريق لمرحلة جديدة تحاصر الخصومات والخلافات وتعلي المصالح العربية فوق كل اعتبار. وقالت ان الرئيس المصري اوضح في رسالته ان بلاده كانت تتطلع مخلصة قبل انعقاد القمة إلي تحقيق تقدم علي صعيد العلاقات العربية العربية بما يمكن من تجاوز مشكلات وعقبات عديدة وفتح صفحة جديدة نستعيد فيها تضامننا ونوحد صفوفنا ولكن ذلك لم يتحقق للأسف. // انتهى // 1003 ت م