دشن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز المشرف العام على مشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين مساء اليوم في مكةالمكرمة انطلاقة الأعمال العلمية والبحثية لمشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين، التي ستنجزها دارة الملك عبدالعزيز، بالتعاون مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في مكةالمكرمة. كما افتتح سموه خلال زيارته لجامعة أم القرى اليوم المعرض الخاص بحياة الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله الذي أعدته دارة الملك عبد العزيز بالتعاون مع جامعة أم القرى والذي اشتمل على معروضات من دارة الملك عبد العزيز عن مكةالمكرمة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الجامعة مدير جامعة أم القرى الدكتور عدنان بن محمد وزان ووكلاء الجامعة ووكيل أمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخضيري والأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز ورئيس مشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين الدكتور فهد بن عبدالله السماري. وقد تجول سموه داخل جناح جامعة أم القرى الذي يضم العديد من الصور عن مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة في هذا العهد الزاهر ودراسات عن الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه إلى جانب نماذج من بواكير الصحف السعودية وبعض المعروضات من متحف جامعة أم القرى إضافة إلى العديد من الصور الفوتوغرافية والمطبوعات والنشرات التي تحكي حياة الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله . واستمع سموه إلى شرح مفصل عن محتويات المعرض من قبل الدكتور فهد بن عبد الله السماري. اثر ذلك قام سمو أمير منطقة الرياض بتدشين موسوعة الحج والحرمين الشريفين، حيث قام سموه بالتوقيع على الكتاب الذي أصدرته الدارة الخاص بذلك إيذانا بانطلاق أعمال المشروع العملية والبحثية. بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، ثم ألقى مدير جامعة أم القرى الدكتور عدنان بن محمد وزان كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة الرياض رئيس مجلس دارة الملك عبد العزيز مقدما شكره لسموه على تلبية دعوة الجامعة والتحدث في أمسية ثقافية عن حياة المؤسس الملك عبد العزيز ومكةالمكرمة. و استشهد ببعض الانجازات التي سطرها الملك عبد العزيز رحمه الله في أم القرى المتمثلة في إقامة المؤسسات التعليمية والثقافية والمرافق التنظيمية ومجلس الوكلاء ومجلس الشورى علاوة على أول مديرية للمصارف العامة والمعهد العلمي السعودي وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية وكلية المعلمين وكذا كلية التربية التي تعد النواة الأولى لجامعة أم القرى ومنطلق التعليم العالي في الجزيرة العربية إضافة إلى العناية الخاصة بعمارة المسجد الحرام وقاصديه من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن مشيرا إلى المكانة العظيمة التي كانت تحتلها مكةالمكرمة في قلب المؤسس طيب الله ثراه . وأكد أن تدشين سمو أمير منطقة الرياض لموسوعة الحج والحرمين الشريفين تعد امتدادا للتاريخ العريق والعناية التامة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة التي كانت ومازالت تحظى بها من قادة هذه البلاد المباركة. واعلن الدكتور الوزان موافقة مجلس ادارة دارة الملك عبدالعزيز على انشاء مركز تاريخ مكةالمكرمة يكون مقره جامعة أم القرى وتشرف عليه دارة الملك عبدالعزيز ويتابع شؤونه مجلس برئاسة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض وينوب عنه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة. وأشار الى أنه سيتم في القريب العاجل عقد اجتماع للمجلس لاقرار لوائح المركز وآليته داعيا الجميع الى الإسهام لدعم هذا المركز من خلال الوقف الذي سيخصص له ودعوة الباحثين والباحثات للمشاركة في برامجه وانشطته لانه يتعلق بتوثيق تاريخ أغلى منطقة في قلوب الجميع مؤكدا أن هذا المركز هو امتداد لحرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على خدمة مكةالمكرمة والحرمين الشريفين وما يتصل بهما من توثيق ودراسة. بعد ذلك ألقت الدكتورة هيفاء بنت عثمان فدا كلمة الهيئة التعليمية بالجامعة أعربت فيها عن شكرها العميق لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان عبد العزيز أمير منطقة الرياض على تشريفه للجامعة في هذه الأمسية الثقافية التي تتألق بالكلمة والتاريخ مشيرة إلى أن هذه الأمسية تشنف الأذان بمآثر مؤسس هذا الكيان الشامخ. وتطرقت إلى ما حظي به تعليم المرأة في المملكة العربية السعودية في عهد المؤسس رحمه الله من عناية واهتمام حيث حرص رحمه الله منذ أوائل حكمه بافتتاح المدارس والمعاهد وتشجيع العلم ومؤسساته وجعله رحمه الله تعليم البنات في هذه البلاد المباركة تجربة فريدة منطلقة من سياسات تعليمية واضحة محددة المسارات والأهداف ومنسجمة مع شريعتنا الإسلامية الغراء وموافقة لطبيعة المرأة وفطرتها وتكوينها . ونوهت بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين / حفظهما الله / من عناية وتشجيع واهتمام بالغ بالمرأة السعودية مما مكنها ويمكنها بعد عون الله وتوفيقه من أداء دورها في إطار منسجم مع عقيدتنا ومبادئنا وتقاليدنا وعاداتنا مشيدة بالثقة الكريمة التي أولاها خادم الحرمين الشريفين رعاه الله في قدرات المرأة القيادية حيث كانت أول جامعة للبنات بإدارة أكاديمية نسائية سعودية. // يتبع // 2254 ت م