تعهد رئيس وزراء باكستان الجديد مخدوم سيد يوسف رضا جيلاني بالعمل على مكافحة الإرهاب والتطرف الذي وصفه بالتحدي الأكبر أمام حكومته .. مشيراً إلى أن باكستان تواجد ظروف صعبة بسبب الإرهاب . وقال جيلاني في كلمته التي ألقاها أمام البرلمان الوطني الباكستاني الذي منحه الثقة بالإجماع لمنصبه الجديد صباح اليوم // إن الإرهاب والتطرف أصبح من أكبر التحديات التي تواجهها باكستان، مشيراً إلى أن حكومته ستتفاوض مع المسلحين الذين سيقومون بالتخلي عن السلاح ويسعون نحو السلام// . ودعا جيلاني المسلحين إلى إلقاء السلاح والدخول في حوار مع حكومته التي تسعى لإعادة السلام والاستقرار في البلاد... موضحاً أن مناطق القبائل عانت فترة طويلة من التخلف وأن الأمر بحاجة إلى القيام بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية شاملة للقضاء على الفقر والأمية ونزع التطرف من تلك المناطق . واعترف أن باكستان تمر من مرحلة صعبة ويواجه الشعب الكثير من التحديات .. مؤكداً أن حكومته سوف تبذل قصارى جهودها لتتعامل مع مختلف التحديات وحل جميع المسائل وفقاً لرغبات الشعب . وحول السياسة الخارجية لباكستان أوضح جيلاني أن الحكومة الجديدة سوف تنتهج سياسة خارجية مستقلة تعتمد على إقامة علاقات مع كل الدول على قاعدة المساواة .. مشيراً إلى أن جميع الأمور المتعلقة بالسياسة الخارجية والمسائل الهامة سيتم تمريرها من البرلمان الوطني. كما تعهد جيلاني أنه سيقلص الإنفاق الحكومي وخاصة إنفاق ديوان رئاسة الوزراء إلى أربعين بالمائة من الإنفاق الحالي .. مشيراً إلى أنه يعد مجموعة من الاصلاحات المهمة التي ستعود بالفائدة لعامة الشعب ورجال الأعمال والقطاع الصناعي والاقتصادي والزراعي في البلاد .