اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في كلمة له في افتتاح اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية في دورتها العادية العشرين بحضورالامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن التضامن العربي والعمل العربي المشترك هو السبيل لتحقيق ما تحتاج اليه أمتنا في الظروف المعقدة التي نعيشها. وأكد المعلم أن الحوار الموضوعى والصريح تحت مظلة الرغبة المشتركة في الوفاق والتضامن والعمل المشترك يمكن من إيجاد حلول ناجعة لكثير من مشاكلنا بما يصون مصالح امتنا ويلبى متطلباتها. وتطرق المعلم الى الوضع الفلسطيني مؤكدا ان وحدة الصف شرط لمواجهة العدوان الاسرائيلي والحصار الخانق. وقال الوزير السوري / موقفنا من صنع السلام في منطقة الشرق الاوسط معروف للجميع .. فنحن مع السلام العادل والشامل وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام .. ولكن الثابت لدينا أن إسرائيل المدعومة بشكل لا محدود في كل ما تقوم به من الولاياتالمتحدة ما زالت غير قادرة على امتلاك إرادة سياسية حقيقية لصنع السلام .. وهي مستمرة في سياساتها وإجراءاتها العدوانية التي تتنافى والمناخ الملائم لصنع السلام .. لذلك فإننا نؤيد ما سبق أن تناوله اجتماعنا فى القاهرة بتاريخ 5 مارس 2008م حول تدارس الخيارات العربية تجاه استراتيجية السلام في المرحلة المقبلة /. وأكد الوزير المعلم / إن الانقسام الذي تشهده الساحة الفلسطينية والاوضاع المأساوية المؤلمة التي تعيشها الاراضي الفلسطينية خاصة في قطاع غزة جراء القتل والعدوان الاسرائيلي والحصار الجائر والخانق المفروض عليها يقتضي الدعوة لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية كشرط أساسي لابد من توفره للعمل الوطني الفلسطيني المجدي .. ونحن فى هذا الصدد نثمن عاليا جهود اليمن الشقيق لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ونؤيد ما تم التوصل إليه بين الاخوة الفلسطينيين في حركتي فتح وحماس في صنعاء بالموافقة على المبادرة اليمنية كإطار لاستئناف الحوار بين الحركتين للعودة بالاوضاع الفلسطينية إلى ما كانت عليه قبل أحداث غزة تأكيدا لوحدة الوطن الفلسطيني أرضا وشعبا وسلطة واحدة وندعو إلى ان تتبنى القمة العربية العشرون الحصيلة التي تم التوصل إليها في صنعاء /. وقال المعلم /فيما يتعلق بالوضع في لبنان نحن نتطلع إلى حل للأزمة فيه يقوم على التوافق بين مختلف الأطراف اللبنانية وبما يصون أمن لبنان واستقراره .. مصلحتنا ومصلحة لبنان تقتضي حل الأزمة القائمة فيه ونحن نقدر عاليا الجهود التي بذلها الأمين العام لجامعة الدول العربية في سبيل التوصل الى الحل التوافقي على أساس المبادرة العربية كخطة متكاملة /. وحول الاوضاع في العراق أكد الوزير المعلم أن الظروف التي يمر بها العراق الشقيق صعبة وتتطلب تكاتف الجهود لدعمه ومساعدته / نحن ندعو إلى أولوية الحفاظ على وحدته أرضا وشعبا وسيادته واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وانتمائه العربي والاسلامي مع التأكيد على أهمية تحقيق المصالحة الوطنية التي يحتاج العراق إليها .. كما ندعو إلى وضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال وتعزيز القوات المسلحة والقوى الامنية العراقية بما يمكنها من اداء دورها الامني والدفاعي .. وندعو الاشقاء العرب جميعا الى تعزيز الوجود العربي في العراق لما يعنيه ذلك من فائدة وخير للعراق في حاضره ومستقبله /. // انتهى // 1343 ت م