عقدت اليوم الجلسة الثانية من فعاليات المنتدى السعودي الدولي الأول للموانئ والنقل البحري حيث القى مدير عام شركة / ميرسك لاين / في المملكة جاكوب هانسن ورقة عمل بعنوان (سفن الحاويات العملاقة والموانئ السعودية) شدد خلالها على ضرورة تطوير الموانئ في المملكة لمواكبة مثيلتها في العالم وضرورة أن تكون قادرة في المستقبل القريب على استقبال الشاحنات العملاقة. وقال // التطوير لابد أن يبدأ من البنية الأساسية لزيادة القدرة على استقبال الشاحنات العملاقة لتواكب نظيرتها العالمية والطفرة الكبيرة التي تحدث على الصعيد الدولي //. وأشار إلى ضرورة التسريع في تخليص البضائع ومواكبة السرعة التي تحدث في الموانئ العالمية التي لاتزيد الفترة فيها عن 30 ساعة في حين يستغرق ذلك 4 أيام في ميناء جدة الإسلامي الذي يعد أكبر الموانيء السعودية ويقوم بدور كبير في ربط التجارة بين الشرق والغرب حيث يرتبط بموانئ مصر واليمن والسودان . وأبرز ما شهدته المملكة من نمو كبير في مجال شاحنات الحاويات العملاقة بعد أن عملت على تطوير هذا القطاع وقال // إذا نظرتم إلى التطورات الهائلة الأخيرة التي جرت في النقل البحري ستجدون أن مجالنا زاد الطلب عليه بشدة في جميع أنحاء العالم فإذا نظرنا إلى شركتنا التي أنشأت من 100 عام في مجال الحاويات، وبات لدينا أنشطة أخرى من ناقلات الغاز والبترول بجانب الأنشطة التجارية الأخرى فقد ركزنا منذ البداية على الحاويات نظرا لأهميتها القصوى //. وأعتبر السبب الرئيسي في نمو قطاع النقل البحري وخاصة صناعة الحاويات يعود إلى قلة التكلفة مقارنة بوسائل الشحن الأخرى إضافة إلى توفر وسائل الأمان والسلامة لافتا إلى ان الطاقة الاستيعابية للحاويات قد زادت من 1700 طن إلى 3500 طن في الثمانينات لتصل إلى قدرة استيعابية تصل إلى 11 ألف طن. وأشار أن من أهم التحالفات العالمية التي حدثت في مجال النقل البحري ماتم بين كوريا واليابان حيث زاد الطلب على الشاحنات نتيجة ذلك إلى 130 ألف شاحنة يوميا وبدأ النمو في نقل البضائع والمنتجات الزراعية من آسيا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتوقع أن يتم التركيز في عام 2008م على المنتجات البترولية القادمة من الشرق الأوسط مما يتطلب وجود بنية أساسية في أغلب موانئ المنطقة مشيرا الى ان ميناء جدة يحتاج إلى التوسع بشكل أكبر ليصبح قادر على استقبال الناقلات العملاقة. وطالب في النهاية بضرورة توفير 3 عناصر أساسية لتحقيق النجاح في ميناء جدة وبقية الموانئ السعودية وتنافس مثيلتها العالمية وهي البنية الأساسية وزيادة القدرة الاستيعابية ومواكبة التقنية. من جانبه شدد بيتر فيرورد المستشار لشركة / ا بي سي / العالمية على ضرورة الاعتماد على التقنية في تطوير الموانئ في المنطقة لجعلها قادرة على التنافس الدولي وضرورة زيادة الوعي بأهمية النقل البحري وتفعيل خدمة الاتصالات داخل الموانئ. وطالب بضرورة وجود تعاون وثيق بين جميع الموانئ لتشمل سلسلة من الإمدادات والنقل وأهمية إعادة مفهوم الإدارة وتحديث صناعة النقل البحري لمواجهة التحديات المعاصرة وقال // الموانئ ليست مكانا لإستقبال البضائع والمنتجات فقط بل يجيب أن تكون هناك امكانات أكبر تحدد من قبل صناع القرار // . //إنتهى// 1852 ت م