طالب السيد جاكوب هانسن مدير عام شركة Maersk Line في السعودية بضرورة تطوير الموانئ في المملكة لمواكبة مثيلتها في العالم، وأشار إلى ضرورة أن تكون قادرة في المستقبل القريب على استقبال الشاحنات العملاقة. وقال خلال ورقة العمل التي قدمها عن (سفن الحاويات العملاقة والموانئ السعودية) في المنتدى السعودي الدولي الأول للموانئ والنقل البحري أمس الاول - الثلاثاء -: التطوير لابد أن يبدأ من البنية الأساسية لزيادة القدرة على استقبال الشاحنات العملاقة، لتواكب نظيرتها العالمية والطفرة الكبيرة التي تحدث على الصعيد الدولي. وأشار إلى ضرورة التسريع في تخليص البضائع ومواكبة السرعة التي تحدث في الموانئ العالمية التي لاتزيد الفترة فيها على 30ساعة، في حين يستغرق ذلك 4أيام في ميناء جدة الإسلامي الذي يعد أكبر الموانىء السعودية، ويلعب دورا كبيرا في ربط التجارة بين الشرق والغرب، حيث يرتبط بموانئ مصر واليمن والسودان. وأكد أن المملكة شهدت نموا كبيرا في مجال شاحنات الحاويات العملاقة بعد أن عملت على تطوير هذا القطاع، وقال: إذا نظرتم إلى التطورات الهائلة الأخيرة التي جرت في النقل البحري ستجدون أن مجالنا زاد الطلب عليه بشدة في جميع أنحاء العالم، فإذا نظرنا إلى شركتنا التي أنشئت من 100عام في مجال الحاويات، وبات لدينا أنشطة أخرى من ناقلات الغاز والبترول بجانب الأنشطة التجارية الأخرى، فقد ركزنا منذ البداية على الحاويات نظرا لأهميتها القصوى، علما أن الأمريكي ماكوم ماكلين كان له الفضل في تطوير صناعة شحن الحاويات في العصر الحديث، وظهرت أكبر شاحنات حاويات عملاقة عام 1956م. واعتبر أن السبب الرئيسي في نمو قطاع النقل البحري وخاصة صناعة الحاويات يعود إلى قلة التكلفة مقارنة بوسائل الشحن الأخرى، إضافة إلى توفر وسائل الأمان والسلامة، وقال: زادت الطاقة الاستيعابية للحاويات من من 1700طن إلى 3500طن في الثمانينيات، لتصل إلى قدرة استيعابية تصل إلى 11ألف طن. وأشار الى أن من أهم التحالفات العالمية التي حدثت في مجال النقل البحري ماتم بين كوريا واليابان، حيث زاد الطلب على الشاحنات نتيجة ذلك إلى 130ألف شاحنة يوميا، حيث بدأ النمو في نقل البضائع والمنتجات الزراعية من آسيا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتوقع أن يتم التركيز في عام 2008م على المنتجات البترولية القادمة من الشرق الأوسط، مما يتطلب وجود بنية أساسية في أغلب موانئ المنطقة، وأشار إلى أن ميناء جدة يحتاج إلى التوسع بشكل أكبر ليصبح قادرا على استقبال الناقلات العملاقة. وطالب في النهاية بضرورة توفير 3عناصر أساسية لتحقيق النجاح في ميناء جدة وبقية الموانئ السعودية وتنافس مثيلتها العالمية، وهي: البنية الأساسية وزيادة القدرة الاستيعابية ومواكبة التكنولوجيا. من جانبه.. شدد بيتر فيرورد المستشار لشركة APC العالمية على ضرورة الاعتماد على التكنولوجيا في تطوير الموانئ في المنطقة لجعلها قادرة على التنافس الدولي، وضرورة زيادة الوعي بأهمية النقل البحري وتفعيل خدمة الاتصالات داخل الموانئ. وطالب بضرورة وجود تعاون وثيق بين جميع الموانئ لتشمل سلسلة من الإمدادات والنقل، وأهمية إعادة مفهوم الإدارة وتحديث صناعة النقل البحري لمواجهة التحديات المعاصرة، وقال: الموانئ ليست مكانا لاستقبال البضائع والمنتجات فقط، بل يجيب أن تكون هناك امكانات أكبر تحدد من قبل صناع القرار.