يفتتح اليوم رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بلخادم فعاليات الملتقى الدولي حول الشباب بين الأصالة والمعاصرة بمشاركة حوالي 250 خبير وأستاذ جامعي من الجزائر وبعض الدول العربية والأوروبية وغيرها فضلا عن عشرات الطلبة الذين يمثلون مختلف الجامعات الجزائرية . وسيتناول هذا الملتقى الدولي الهام الذي يشرف على تنظيمه المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر طيلة ثلاثة أيام كاملة جملة من المواضيع المتعلقة بحياة الشباب ولاسيما الجوانب التربوية والإجتماعية والصحية والمهنية مع تقديم نماذج تاريخية عن الشباب الناجح عبر تاريخنا المجيد . ويعتبر هذا الملتقى حسب المشرفين عليه فضاء علميا وثقافيا لدراسة مشاكل الشباب الجزائري قصد الخروج بتوصيات لتحسين التكفل بقضاياه وإيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي تعترضه في حياته اليومية خاصة تلك التي عرفتها الجزائر مؤخرا كالهجرة غير الشرعية باتجاه أوروبا والانتحار عبر تفجير النفس تحت غطاء ما تسميه الجماعات المسلحة بالجهاد ؟ إضافة إلى المشاكل التقليدية كالبطالة والآفات الاجتماعية المختلفة . وقد أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور أبوعمران الشيخ أنه ينبغي دراسة إشكالية الشباب دراسة واقعية واجتماعية بعيدا عن التهويل لأنه لا يمكن تعميم بعض التصرفات الشاذة على شبابنا مشيرا في ذات السياق إلى أن الشباب يرغبون في الإستماع إلى تطلعاتهم وآمالهم وطموحاتهم . وأضاف في تصريح له اليوم بأن سلطات بلاده تولي اهتماما كبيرا للشباب كعنصر حيوي في المجتمع وكمحور هام في التغيير الإجتماعي مذكرا بأن الجلسات التي عقدها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مع الوزراء مؤخرا تم التطرق خلالها بإسهاب إلى مشاكل الشباب الجزائري وضرورة معالجتها معالجة علمية واقعية من خلال إشراكهم في هذه الحلول كطرف أساس . وشدد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى على ضرورة تقديم مقترحات وجيهة وحلول جادة كفيلة بمواجهة تيار العولمة الذي لا يمكن مواجهته إلا بتحصين الشباب تربويا وفكريا وثقافيا . ودعا إلى الإلتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي تقوم على العمل الصالح والتسامح والأخلاق الفاضلة وقال بأن المجتمعات العربية والإسلامية مطالبة بتلقين هذه المبادىء للأبناء حتى يكونوا في المستقبل شبابا صالحا ومثالا للمواطن الملتزم . //انتهى// 1127 ت م