رفض الرئيس الباكستاني برويز مشرف التقارير الصحفية التي تحدثت عن عزمه استخدام صلاحياته الدستورية لحل البرلمان، أو السعي من أجل تغيير نتائج الانتخابات العامة بالمماطلة في الدعوة إلي عقد الجلسة الافتتاحية للبرلمان الجديد. ونفي الرئيس الباكستاني نفيا تاما صحة هذا الانطباع الذي سعت بعض وسائل الإعلام إلي ترويجه متسائلا // كيف يمكن لشخص أمضى حياته كلها في الدفاع عن الوطن ، وبذل جهدا كبيرا خلال السنوات الثماني الماضية من أجل قيادة البلاد نحو المسار الديمقراطي الصحيح والاستقرار ، أن يسعى في آخر المطاف لدفع البلاد نحو التوتر والأزمات والفوضى السياسية بوضع عراقيل أمام الحكومة الجديدة // . وأكد مشرف في مقابلة مع صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية ونقلتها اليوم وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية التزامه الكامل بقيادة البلاد نحو الاستقرار وإخراجها من كافة الأزمات. وأوضح أن من صلاحيات رئيس الجمهورية حل البرلمان وفقا للدستور ، إلا أنه رفض أي احتمال للصدام بين القصر الرئاسي والبرلمان ، واعتبر ذلك من الأمور التي لا تخدم المصلحة الوطنية، مؤكدا أن الاستقرار السياسي في البلاد يبقي دائما على قمة أولوياته القصوى. ونوه مشرف إلى أن أولوياته الثلاث الكبرى هي الاستقرار السياسي ، ومواصلة برامج التنمية الاقتصادية ، وتحقيق الانتصار في الحرب علي الإرهاب واقتلاعه من جذوره .. مؤكدا أنه حقق الاستقرار السياسي الذي اعتبره أساسا لتحقيق الهدفين التاليين. وحذر مشرف من مغبة وقوع نزاع سياسي نتيجة أي صدام بين القصر الرئاسي والحكومة خلال المرحلة المقبلة ، مشيرا إلى خطورة ذلك على التنمية الاقتصادية وجهود جذب الاستثمارات وعلى دور باكستان في الحرب ضد الإرهاب. // انتهى // 2254 ت م