اتفق زعيما أكبر حزبين باكستانيين فازا في الانتخابات العامة على إعادة القضاة المقالين إلى مناصبهم خلال شهر واحد من تشكيل الحكومة الجديدة. وقالت مصادر حزبية باكستانية أن آصف علي زرداري زعيم حزب الشعب الباكستاني الذي حصل على المرتبة الأولى في الانتخابات العامة ونواز شريف زعيم حزب الرابطة الإسلامية الذي حصل على المرتبة الثانية اتفقا خلال اجتماعهما اليوم بمنتجع ميري القريب من العاصمة إسلام آباد على العمل سوياً في البرلمان الجديد لإعادة القضاة الذين عزلهم الرئيس الباكستاني برويز مشرف إلى مناصبهم وذلك في غضون ثلاثين يوماً من تشكيل الحكومة الجديدة. كما كشف المصدر أن زرداري زوج رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو عرض على شريف منصب رئاسة الوزراء في الحكومة الجديدة، إلا أن شريف اعتذر عن قبول هذا المنصب، مشيراً إلى أنه مقتنع بقيادة حزب الشعب ولن يعارض أي اسم يرشحه الحزب لمنصب رئاسة الوزراء. وأضاف المصدر أن الزعيمين اتفقا خلال الاجتماع على توزيع بعض الحقائب الوزارية المهمة. جدير بالذكر أن قيادتي الحزبين اللبراليين اللذان فازا في الانتخابات التي جرت في الثامن عشر من فبراير الماضي قد اتفقتا على دعم بعضهما لتشكيل حكومة ائتلافية في البرلمان الوطني والبرلمانات الإقليمية بالتعاون مع حزب عوامي القومي بزعامة أسفندريار ولي، وتجري قيادات هذه الأحزاب في الوقت الحالي لقاءات ومشاورات لرسم هيكل الحكومة الجديدة والاتفاق على موقف هذه الحكومة تجاه مختلف القضايا الوطنية ذات الجدل السياسي. ومن جهتها أكدت قناة / جيو نيوز / الباكستانية أن شريف وزرداري وقعا اتفاقية في ختام اجتماعهما اليوم في ميري تتعلق بهيكل الحكومة الجديدة وتوزيع المناصب المهمة والاتفاق على إعادة رئيس المحكمة العليا المعزول افتخار محمد شودري إلى منصبه وباقي القضاة الذين عزلهم الرئيس مشرف بإعلان قانون الطوارئ في الثالث من نوفمبر الماضي. // انتهى // 1533 ت م