اكد المنسق الاعلى للسياسات الخارجية والامنية للاتحاد الاوربى خافير سولانا انه اطلع الرئيس مبارك خلال لقائه اليوم على نتائج اللقاءات التى عقدها خلال جولته فى المنطقة والتى شملت كلا من اسرائيل والاراضى الفلسطينية ولبنان فضلا عن الالتقاء مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس خلال زيارتها للمنطقة. وشدد المسئول الاوروبى في تصريح له اليوم على أهمية جولته الحالية فى ضوء ماوصفها باللحظة الدقيقة المهمة للغاية التى تمر بها المنطقة حاليا وضرورة اظهار تضامن الاتحاد الاوروبى وانخراطه فى الجهود الرامية للوصول لحلول للمشاكل الحالية ودعم جهود السلام والاستقرار فى المنطقة. وأكد خلال اللقاء اعتزام الاتحاد الاوروبى مواصلة جهوده لدفع عملية السلام قدما معربا عن امله في ان يتم استئناف جهود السلام فى القريب العاجل. ولفت سولانا الى أن اللقاء تطرق الى الكيفية التى يمكن من خلال التعاون للمساعدة فى تحسين الاوضاع فى غزة مشيرا فى هذا الصدد بالدور الذى تقوم به مصر لاحتواء الموقف الراهن والتعاون مع الاتحاد الاوروبى لتحقيق الاستقرار المنشود. وقال إن المباحثات تناولت كذلك العديد من قضايا المنطقة ومنها الاستعدادات الخاصة بالقمة العربية القادمة وموضوع لبنان لافتا الى أنه وجد لدى الرئيس مبارك تقييما دقيقا ورؤية ثاقبة إزاء كافة القضايا الاقليمية التى تم طرحها وهى أمر مهم للغاية وبخاصة فى ضوء الاوضاع المعقدة التى تمر بها المنطقة حاليا. وحول جهود الاتحاد الاوروبى فى التعامل مع الافكار المصرية الرامية لحسم مسألة إعادة فتح المعابر وضبط الحدود مع قطاع غزة قال سولانا إن الجهود مستمرة فى هذا الخصوص رغم أن الظروف تغيرت نسبيا فى الاونة الاخيرة ولكن لايمكننا الكشف فى هذه المرحلة عن تفصيلات هذه الجهود. وأكد سولانا استمرار التشاور حول الموضوع وبخاصة مايتعلق بمعبر رفح والعمل على إعادة فتحه مرة أخرى عند تهيئة الظروف لذلك من خلال الحوار والتعاون بين الاطراف المعنية وأنه سيتم التعامل مع هذه المسألة على الارجح من خلال معالجة قضية المعابر ككل وليس معبر رفح فقط. وبشأن الوضع اللبنانى قال المنسق الاعلى للسياسات الخارجية والامنية للاتحاد الاوربى خافير سولانا إنه بالنسبة للاتحاد الاوربى فإن الامر الاكثر أهمية فى ظل تعطل البرلمان وخلو مقعد الرئاسة منذ شهور عديدة هو إتمام الإستحقاق الرئاسى فى أقرب وقت وأن يتم تمثيل لبنان فى القمة العربية المقبلة من جانب رئيس لبنانى منتخب وهو مانأمل فى تحقيقه سريعا. وعن تأثير الاوضاع فى غزة على جهود استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية قال سولانا إن علينا العمل لتهيئة ظروف جديدة مواتية تساعد على ذلك وبخاصة فى قطاع غزة مؤكدا أهمية استمرار الحوار بين الفلسطينيين واسرائيل والبناء على التفاهمات والاتفاقيات التى تم التوصل إليها فى نوفمبر الماضى وخلال مؤتمر أنابوليس وأنه ليس هناك ماهو أفضل من وقف العنف واستئناف وموصلة المسيرة السياسية. //انتهى// 1858 ت م