أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن قوة إسرائيل العسكرية واحتلالها للأراضي الفلسطينية لن تحقق لها الأمن مثلما لن تؤمن لها الجدران العازلة أيضا الأمن والسلام .. مبينا أن الأمن الحقيقي لإسرائيل سيتحقق عندما تعمل مع جيرانها لتحقيق الأهداف المشتركة. وقال في خطاب ألقاه في كلية وودرو ولسن للشؤون العامة والدولية في جامعة برنستون في ولاية نيوجيرسي على هامش زيارته الحاليه للولايات المتحدة /أن ستين عاما من قيام إسرائيل لم تجلب القبول والاعتراف بها في محيطها .. وأن الفرصة الوحيدة لها للحصول على الاعتراف والقبول من ثلث دول العالم هو قبول المبادرة العربية للسلام وإنهاء الاحتلال/. وحذر من أن إضاعة الفرصة المتاحة حاليا لتحقيق السلام ستعرض السلام لنكسة ربما تمتد عقوداً مما سيقوي المتطرفين ويضعف قوى الاعتدال والتغيير الإيجابي. وأضاف /إن الانقسام لن يقف عند حد بل ربما يتعمق إلى مرحلة أكبر تصل نتائجها إلى العالم جميعا/. وعبر العاهل الاردني عن خشيته من أن إضاعة فرصة السلام وإعادة الحقوق الفلسطينية إلى أصحابها ستجعل قرار تحديد الأجندات السياسية والاجتماعية في المنطقة في يد الأيديولوجيات الراديكالية المتطرفة. وقال /علينا أن نعمل الآن لأن الوقت ينفد.. كما أن الحصار المستمر للفلسطينيين في غزة يخلق كل يوم تطرفاً أكبر بين الفلسطينيين ويمهّد لدخول لاعبين آخرين إلى المنطقة للتصرّف نيابة عن الشعب الفلسطيني/. //انتهى// 0947 ت م