أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن التشاور المصرى مع المملكة وسوريا مستمر لانجاح القمة العربية المقررة فى دمشق الشهر المقبل. وشدد أبوالغيط في حديث لصحيفة الجمهورية المصرية نشرته اليوم على الرغبة في أن تكون تلك القمة قمة تحقق للعرب قدرا من المصداقية وللشعوب العربية تقدما .. مشيرا إلى أهمية إنهاء الأزمة اللبنانية طبقا للمبادرة العربية. وقال أن هناك قوى سياسية تسعى للاستفادة من الملف اللبنانى لتحقيق أهدافها.. مؤكدا أن مصر لا تستجيب للضغوط بل إن المصلحة المصرية هى التى تحكم قراراتها أولا وأخيرا. واوضح أن الموقف المصري هو تبنى مسألة انتخاب رئيس لبناني وتنفيذ المبادرة العربية .. مؤكدا أن هذا سيسهم بشكل إيجابي بالغ في تهيئة المناخ لتأمين نجاح القمة العربية. واعتبر أبو الغيط أنه من المبكر الحديث عن مشاركة أو عدم مشاركة أى دولة فى القمة ومستوى التمثيل فى حالة المشاركة .. مشددا على أن العالم العربي يحتاج لقمة عربية ناجحة وأن الوضع اللبناني هو عنصر ضغط على تأمين النجاح لهذه القمة. وقال أن بلاده تنادى دوما بضرورة تهيئة المناخ لقمة ناجحة عن طريق التوصل الى انفراجة في الوضع اللبنانى هذه الانفراجة يجب أن تأتي من خلال التطبيق المنطقى للمبادرة العربية .. لافتا الى أن هناك عناصر داخلية في لبنان تتسبب في عرقلة الحل وهناك قوى خارجية تسعى للاستفادة من هذا الملف وهذا الوضع لتحقيق أهداف سياسية خاصة بها. وحول الشأن العراقي قال وزير الخارجية المصري أن مصر سترسل قريبا بعثة أمنية إلى بغداد للتعرف على كافة الجوانب الأمنية والتنظيمية والادارية الخاصة بكيفية عودة التواجد المصري الدبلوماسي الرسمي بالعراق .. مشيرا الى أن مصر لديها النية المؤكدة فى استئناف التمثيل الدبلوماسي مع العراق ومن يتابع العمل المصري تجاه العراق لا يستطيع الزعم أن مصر تتفرج. وأوضح أبو الغيط أن هناك رغبة عراقية من جهات رسمية وغير رسمية تطالب مصر بالعودة النشطة للعب دور مؤثر وكل جهة لديها اسبابها وخلفياتها ودوافعها في التواصل مع مصر وتشجع مصر للتواجد على الساحة .. لكن مصر لها اشارتها في مسألة استئناف تواجدها فى العراق وهى تقوم على المصلحة المصرية أولا. وطالب وزير الخارجية المصري بالحذر في مسألة المطالبة بالانهاء الفورى للتواجد العسكري الأجنبي بالعراق لأن هناك قوى عراقية تتربص ببعضها البعض .. مشددا على ضرورة تأمين تواجد جيش عراقي وطني يخدم المصلحة العراقية أولا وأخيرا ولا يخدم أو يقوم على الطائفية. وفي الشأن السوداني أكد وزير الخارجية المصري أن الاستقرار في السودان مطلب مصري مؤكد وأن مساعدة السودان على مواجهة مشكلاته هو موقف مصري واضح. وأوضح أنه تتم ترجمة هذه المساعدة من خلال عدة نقاط منها المشاركة في القوات الدولية لحفظ السلام والمشاركة في القوة الهجين كما كانت مصر من الدول الموقعة على اتفاق نيفاشا وشاركت مصر أيضا في مراقبة توقيع اتفاق الشرق. وأعرب أبو الغيط عن اعتقاده أن الفرصة الأكبر ستكون لوحدة السودان إذا ما غلبت الحكمة جميع الأطراف المختلفة للم الشمل. وحول الموقف المصري من انتقادات البرلمان الأوروبي للأوضاع الداخلية في مصر قال أبو الغيط أن البرلمان الأوروبي تصرف بشكل تجاوز العلاقة الطبيعية بين طرفين .. موضحا أن البرلمان الأوروبي حاول التدخل بشكل وكأنه يتبنى منهج الوصاية على مصر وكان يجب التصدى له. //يتبع// 1348 ت م 1048 جمت NNNN 1350 ت م