أصر رئيس الوزراء التشيكي ميرك توبولانيك الليلة على أن نظام الرادار الدفاعي الصاروخي الذي تريد الولاياتالمتحدةالامريكية نشره على أراضي بلاده هو أمر بالغ الأهمية من أجل الأمن. واتهم روسيا بمحاولة الحفاظ على النفوذ بمعارضتها لخطة نشره. وقال توبولانيك /الذي كان يتحدث بعد إلقائه خطابا في مؤسسة هيريتاج للابحاث في واشنطن/ إنه ربما لا تود روسيا التخلي عن مجال نفوذها فوق وسط أوروبا وهو ما اعتقد شخصيا أنه السبب الرئيسي في معارضتها لوضع نظام الدفاع الصاروخي في بلدنا. وكان رئيس وزراء جمهوية التشيك قد قال أمس قبل زيارته لواشنطن التي تستمر يومين إن المفاوضات الخاصة بموقع الرادار قد اقتربت من الاكتمال وأنه يتعين حل الخلافات الدقيقة الأخيرة خلال المحادثات المقررة الأربعاء مع الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش. وقال إن الاتفاق سيتم توقيعه فيما بعد. وفي خطابه اليوم في مؤسسة هيريتاج قال توبولانيك //يجب ألا يتكرر هذا مرة أخرى... أن نصبح ألعوبة في أيدي قوة عسكرية أجنبية//. وأضاف قائلا //نحن لا نريد أن ندخل في مجموعة الدول التي يتعين عليها طلب الإذن من روسيا لو أردات تأمين دفاعها الخاص// . واستطرد توبولانيك قائلا //هذه ليست قضية رادار واحد... إنها في المقام الاول تتعلق بالكلام عن الإرادة الحرة في الدفاع عن أنفسنا. وحضارتنا ستنتهي لو افتقدنا الإرادة للدفاع عن أنفسنا// . يذكر أن محطة الرادار المقرر نشرها في جمهورية التشيك هي جزء من نظام دفاعي صاروخي أوسع تقول الولاياتالمتحدةالأمريكية إنه يستهدف الدفاع عنها وعن حلفائها ضد الدول المارقة. وتعتزم الولاياتالمتحدةالأمريكية أيضا نشر 10 صواريخ اعتراضية في بولندا. وقد أثارت الخطة غضب روسيا التي ترى فيها تهديدا لأمنها. // انتهى // 0451 ت م