فشلت الولاياتالمتحدةالأمريكية وجمهورية التشيك الليلة في انجاز اتفاق بشأن نشر محطة رادار أمريكية مضادة للصواريخ بالقرب من العاصمة التشيكية براج بسبب طلب التشيك وضع قواعد بيئية صارمة. إلا أن الجانبين توقعا إمكانية تسوية المسألة قريبا. وقال الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء التشيكي ميريك توبولانيك بعد انتهاء محادثاتهما ان هذه ليست اتفاقيات من السهل انجازها. ونحن نشعر بالتفاؤل بأننا سنحقق هذا الأمر. من جانبه قال رئيس الوزراء التشيكي //هناك ثلاثة كلمات متبقية يتعين حلها ومناقشتها//. وأضاف //نحن بالفعل نبحث عن أشد المعايير الممكنة لتطبيقها فيما يتعلق بضمان الحماية البيئية... ولكن هذه مجرد مسألة فنية يجري العمل حاليا لحلها قريبا جدا... إنها لا تمثلة أية مشكلة//. يذكر أن خطط الدفاع الصاروخي الأمريكية تتضمن نشر محطة رادار إنذار مبكر في جمهورية التشيك ونشر10 صواريخ اعتراضية على الأراضي البولندية. والنظام المقترح أثار الجدل في أوروبا وتسبب في توتر العلاقات الامريكية مع روسيا التي تنظر إليها باعتبارها تهديدا لأمنها. وقد أعاد بوش التأكيد على أن روسيا بقدراتها ومخزونها الصاروخي الضخم بإمكانها التغلب على نوع النظام المقرر نشره. مؤكدا أن روسيا ليست المستهدف من هذا النظام وقال إنه //مصمم للدفاع ضد إحتمال أن تقوم /دولة مارقة/ بإطلاق صواريخ بعيدة المدى أو تستخدما كوسيلة ابتزاز سياسي//. وقال بوش ان هذا النظام للتعامل مع التهديدات التي ستنشأ في القرن الحادي والعشرين. وأضاف إن الفرصة متاحة لروسيا لتحقيق منافع من مثل هذا النظام بمد التغطية الرادارية إلى أراضيها لأنهم سيكونون معرضين لنفس التهديد الذي سنكون معرضين له //. واشار بوش إلى أن الأمر لا يرجع إلى روسيا لتقرر. وقال للصحفيين إن رئيس الوزراء التشيكي أبلغه بصفة خاصة بأن حكومته وليست موسكو هي التي ستقرر ما سيحدث على الأرض التشيكية. وأضاف //إنه أوضح لي أن جمهورية التشيك ستتخذ قرارات بشأن من الذي يأتي إلى بلادهم// . // انتهى // 0515 ت م