اهتمت الصحف السورية اليوم بما يجري في المنطقة والعالم من تطورات ومستجدات منوهة الى لقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع وزير خارجية المانيا السابق يوشكا فيشر وبحثهما تطورات الاوضاع في المنطقة ولاسيما في العراق وفلسطين ولبنان.. بينما الوزير السوري يؤكد حرص بلاده على تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وفقا لقرارات الاممالمتحدة ذات الصلة مشيراً إلى ضرورة إضطلاع أوروبا بدورها في دفع عملية السلام في المنطقة . وكتبت عن محكمة الضمير العالمي التي انعقدت بالأمس في بروكسل للنظر بالجرائم والانتهاكات الاسرائيلية ضد لبنان في تموز 2006م .. وقالت إن هذا الجهد الدولي المخلص والذي كان أحد فاعليه رامز كلارك وزير العدل الأميركي الأسبق ومعه حقوقيين وأكاديميين وممثلي جمعيات حقوق الإنسان ومناهضة الحروب سبقته جهود مماثلة وكذلك جامعات ومؤسسات قاطعت اسرائيل لكن كل ذلك ظل بلا فاعلية حقيقية ولم يصل الى المستوى المطلوب في مساءلة اسرائيل ووقف جرائمها وإرهابها الموصوف ليس ضد لبنان فحسب وإنما في الأراضي الفلسطينية المحتلة ككل. وأضافت.. صحيح أن السياسات الغربية بشكل عام والمواقف السياسية الأميركية تحابي اسرائيل وتهيمن على الأممالمتحدة وأفقدتها مصداقيتها وجعلت قرارات مجلس الأمن بلا فاعلية.. لكن الصحيح أيضاً أن تلاقي الجهود الدولية على الهدف وإعطاء الزخم المطلوب للتحرك ومن ثم الالتزام بتنفيذ ما خلص إليه سواء في محكمة بروكسل أو غيرها من الاجتماعات الحقوقية الانسانية وعندها لن تجد اسرائيل حصانة في كل عواصم العالم الغربي ولن تمر جرائمها دون عقاب حقيقي. ورأت ان المواقف الخجولة والاجراءات غير الملزمة لم تترك أثراً لدى اسرائيل ولم تصل الى مستوى المساءلة التي تردعها عن الارهاب والانتهاكات الفاضحة لحقوق الانسان والقانون الدولي.. وقادة اسرائيل يفترض أن يحاكموا في لاهاي على جرائمهم وأصحاب الضمير العالمي من مسؤولياتهم تحجيم اسرائيل ولكن ليس ببيانات الادانة