بدأت اليوم بالعاصمة المغربية الرباط أعمال المؤتمر الدولي حول / إسرائيل وجرائم الحرب الإسرائيلية / , الذي دعت إلى تنظيمه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الايسسكو بمشاركة منظمات حقوقية فلسطينية وإقليمية ودولية ومحامين وخبراء في القانون الدولي ويستمر لمدة يومين لإعداد الدراسات والبحوث القانونية بشأن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين, وإقامة الأدلة التي تدعم التقارير الحقوقية في هذا الشأن. وفي افتتاح المؤتمر أكد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الايسيسكو ، الدكتور عبد العزيز التويجري أن المذبحة التي ارتكبتها إسرائيل في غزة مؤخرا, فاقت في بشاعتها كافة المجازر المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني, كما أنها تعد امتدادا لسلسلة الجرائم الإسرائيلية ضد هذا الشعب الصامد. وأوضح التويجري أن إسرائيل , ومنذ تأسيسها في العام 1948, دأبت على انتهاك القانون الدولي والشرعية الدولية, حيث ارتكبت المئات من الجرائم ضد الإنسانية التي تروع الضمير الإنساني, والتي تندرج ضمن اختصاصات المحكمة الجنائية الدولية. معربا عن أمله في أن يكون هذا المؤتمر بداية صحيحة لسلسلة من المبادرات العملية لمحاكمة مجرمي الحرب من القادة الإسرائيليين والعسكريين. وشدد الدكتور التويجري على ضرورة حماية المؤسسات التربوية والعلمية والثقافية الفلسطينية ودعمها , مبرزا أن الاسيسكو وضعت برنامجا ثابتا لدعم هذه المؤسسات وحماية المواطن الفلسطيني والدفاع عن حقوقه الشرعية والوطنية والتاريخية. ويهدف هذا المؤتمر إلى إقامة الأدلة التي تدعم التقارير الحقوقية في شأن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل, وبحث سبل الاستفادة العملية من الحركة الحقوقية والقانونية الدولية الداعية إلى محاكمة قادة إسرائيل السياسيين والعسكريين على الجرائم الجنائية التي ارتكبوها في غزة. كما يسعى هذا اللقاء إلى تنسيق الجهود بين مختلف الفاعلين والهيئات الحقوقية الدولية, لإعداد ملفات قانونية متكاملة توثق الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب الإسرائيلية لإثبات مسؤولية مرتكبيها وملاحقتهم أمام المحاكم الوطنية الأوروبية التي تمارس الاختصاصات الجنائية العالمية , بالإضافة إلى دراسة الإمكانات المتاحة والخطوات العملية لتقديم المسئولين عن هذه الجرائم الجنائية إلى المحكمة الجنائية الدولية. وسيتناول المؤتمر عددا من المحاور منها القوانين والقرارات الدولية التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في تحرير أراضيه المحتلة وإقامة دولته المستقلة وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية لهذه القوانين والقرارات والخطوات العملية والإجراءات القانونية التي ينبغي اتخاذها لتقديم المسئولين الإسرائيليين السياسيين والعسكريين إلى المحكمة الجنائية الدولية والمحاكم الوطنية في الدول الأوروبية. كما سيتم خلال المؤتمر تقديم شهادات ميدانية عن الجرائم الجنائية الإسرائيلية في غزة وعن التدمير الإسرائيلي المتعمد للتراث الثقافي والحضاري الفلسطيني وللمدارس والمؤسسات التعليمية والثقافية والمدنية الفلسطينية. // انتهى // 0015 ت م