وافق مجلس الأوقاف على بيع 510 عينا من الأوقاف الخيرية في منطقة عسير وذلك لتعطل منافعها حيث انها تقع في مناطق نائية وقرى وهجر متباعدة واغلبها ذات مساحة صغيرة ومن المتوقع عدم تحسن وضعها الاستثماري على المدى المتطور او البعيد. اوضح ذلك المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة عسير الدكتور عبدالله بن محمد ال حميد مبينا ان اغلب هذه الأوقاف التي تقرر طرحها في المزاد العلني للبيع عبارة عن اراضي زراعية تم حصرها وتحديدها من خلال فرق العمل الميدانية ببرنامج العناية بالأوقاف الذي اطلقته الوزارة وقد ثبت ان تلك الاوقاف الصغيرة تتعرض للتعدي من قبل اصحاب النفوس الضعيفة نتيجة عدم ثبوتها بصكوك شرعية يصعب ان يستدل عليها إلا من خلال شهادة الشهود او المجاورين. واضاف الدكتور الحميد بان العمل على حماية هذه الاوقاف بتحديدها بمخططات مساحية وتبتيرها واستخراج حجج استحكام عليها يستلزم صرف مبالغ كبيرة تفوق القيمة الفعلية لكثير منها وانه من باب المصلحة وتحقيق الغبطة ان يتم بيعها وقد تم وضع ضوابط لبيع الأوقاف بعد إثبات وقفيتها من قبل المجاورين ونائب القرية والشهود وذلك لضمان حقوق الأوقاف والمشترين ومن المقرر بمشيئة الله ان يبدأ المزاد على هذه الأوقاف بالقيمة المقدرة من لجنة التثمين ومن يرغب الشراء فعليه التقدم لإدارة الأوقاف بالفرع. كما اشار المدير العام لفرع الوزارة بان الفرع سوف يقوم بتجميع اكثر من قيمة وقف في شراء البدائل المناسبة عن تلك الأوقاف بحيث يتحقق الاستثمار الامثل لها ومن ثم صرف غلال هذه البدائل على الجهات الخيرية العامة تحقيقا لشروط الواقفين . ونوه الحميد بما يجده الفرع من دعم ولاة الامر والمسؤولين في الوزارة وعلى راسهم معالي الوزير رئيس مجلس الأوقاف الاعلى الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ والعاملين معه بوكالة الوزارة لشؤون الأوقاف سائلا المولى جل وعلا ان يوفق الجميع إلى مافيه الخير. // انتهى // 1325 ت م