أكد وزير الدولة بمجلس الوزراء السودانى عبدالرحمن محمد موسى أن حل قضية إقليم دارفور لا يمكن أن يتم إلا من خلال الحوار وبمشاركة جميع حركات التمرد ..مشيرا الى ان البندقية لن تحل المشكلة ابد. وقال موسى فى مؤتمر صحفى عقده بالقاهرة اليوم أن المشكلة تتمثل فى كثرة الحركات وإنتشارها وهو واقع مؤلم خاصة وان التفاوض مع جهة واحدة برؤية واحدة يساعد على حل المشاكل..موضحا ان السبب فى تفرق الحركات فى دارفور وانقسامها يعود الى الاثنية لكل حركة وقبيلتها التى تستند اليها. وأعرب الوزير السودانى عن أمله ألا يؤثر الوضع فى جمهورية تشاد على قضية دارفور وجهود الحل لهذه القضية لافتا الى ان حل الوضع فى تشاد حلا سياسيا وليس عسكريا سينعكس ايجابيا على قضية دارفور بسبب التواصل بين تشاد ودارفور. واكد موسى ان الحركات المسلحة فى دارفور يجب أن تقبل بالحوار مع الحكومة السودانية لان هذا يقلل من معاناة أهل دارفور خاصة انه لابد فى النهاية من الحوار. وأوضح الوزير السودانى أن قوات حفظ السلام فى دارفور أصبحت الآن واقعا ومن المؤمل أن تشارك قوات الحركات الموقعة على إتفاقية أبوجا ضمن القوات الدولية باعتبار معرفتهم بالمنطقة وقربهم من أهالى دارفور مما سيكون له الدور المؤثر والفعال فى إطار عملية حفظ السلام ..واصفا ما تردد عن توسيع أو فتح سقف اتفاقية نيفاشا بأنه تطور ايجابى وأنه من الممكن أن يفيد فى قضية دارفور. وبشأن هجرة السودانيين الى اسرائيل قال موسى ان السودان لا يملك وقف الهجرة من بعض السودانيين إلى إسرائيل لانه لا يملك حدودا مشتركة مع إسرائيل حتى يمنعهم من الخروج منها فهذا خارج عن صلاحيات الحكومة السودانية. وحول طبيعة زيارته لمصر ولقائه مع عدد من المسئولين المصريين أكد الوزير السودانى الدور الايجابى لمصر ومشاركتها فى قوات حفظ السلام ..مشيرا الى أن كل النقاشات التى تمت مع المسئولين المصريين كانت تتحدث عن الحلول الدائمة وتخاطب جذور المشكلة فى دارفور خصوصا ما يتعلق بالتنمية والتهميش. //انتهى// 2126 ت م