علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على تطورات الاوضاع في لبنان وقالت لقد ارتفعت درجة حرارة الموقف المتأزم في لبنان في أعقاب مغادرة عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية لبيروت علي أمل عودة لم يحدد موعدها من أجل انتزاع توافق علي الاستحقاق الرئاسي من أيدي الأطراف اللبنانية المتنازعة. واكدت ان المصلحة اللبنانية العليا تتطلب في غياب التوافق المطلوب أن تحرص كل الأطراف علي ضبط النفس وعدم الانجراف إلي التهديدات التي بلغت حد إعلان الاستعداد للحرب أو التلويح بتدخل الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا. واوضحت إن الحوار بين اللبنانيين وحدهم هو الكفيل بحل الأزمة الناشئة عن فقدان كل طرف الثقة في نوايا الطرف الآخر نتيجة تحريض خارجي أصبح سافراً بعد أن حددت عواصم الدول الكبري الغربية انحيازها إلي طرف بعينه مما تسبب في عرقلة المبادرة العربية المفترض أنها تعمل وحدها لصالح لبنان والوطن والشعب دون تهديد أو ضغط علي أي طرف. وحول الاوضاع في اقليم درافور السوداني قالت الصحف المصرية انه بعد خلافات طويلة وشد وجذب وقعت الحكومة السودانية والبعثة المشتركة الأممية الإفريقية لحفظ السلام في دارفور اتفاقا لتنظيم عمل قوات حفظ السلام مشيرة الى إنها خطوة مهمة علي طريق إعادة الاستقرار إلي الإقليم المضطرب لكن لكي تبقي مهمة فلابد من أن تتعاون كل الأطراف وبحسن نية علي تنفيذ الاتفاق حتي لا يتعثر وتظل معاناة أبناء الإقليم تتفاقم. ودعت قيادة البعثة الدولية الإفريقية أن تلتزم بما نص عليه الاتفاق وتحترم سيادة ووحدة أراضي السودان وألا تحاول القيام بأي عمل يدفع الخرطوم للاعتراض وإعاقة مهمة القوة كما يتعين علي حكومة السودان أن تسهل بكل ما تستطيع نشر هذه القوات وأداء عملها علي أفضل وجه ممكن في حماية مخيمات المشردين ورصد تحركات المتمردين والميليشيات الموالية للحكومة للحد من هجماتهم علي المدنيين الأبرياء وهذا كله في مصلحة أبناء دارفور الذين هم جزء لا يتجزأ من نسيج الشعب السوداني . وشددت على إن الأزمة الإنسانية في دارفور أدت إلي تدويل المشكلة وأصبحت أطراف كثيرة تتدخل فيها مما أعاق جهود حلها ولا نريد أن تمتد لأكثر من ذلك حتي لا تتعقد أكثر وعلي الأممالمتحدة والدول الغربية مثل الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا أن تقوم بدور فاعل لإقناع المتمردين بأن التفاوض هو وحده الذي يحل المشكلة وليس الحرب. وفي الشأن الفلسطيني تطرقت الصحف اليوم الى تصريحات وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط التي اكد انه رغم كل ما حدث عند معبر رفح من تجاوزات فقد فان مصر ترفض عقاب إسرائيل الجماعي علي الشعب الفلسطيني وأن القاهرة منزعجة من قرار السلطات الإسرائيلية تخفيض امدادات التيار الكهربائي لقطاع غزة ورفضها عمليات العقاب الجماعي غير القانونية التي تمارسها إسرائيل لأن هذه الممارسات تؤدي إلي تفاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلا في قطاع غزة كما تنعكس سلبا علي الوضع الحدودي بين مصر والقطاع. وقالت رغم ما حدث من اعتداء علي حدود مصر وإصابة عدد من قوات الأمن المصرية التي تحرس المعبر فإن مصر تساند الشعب الفلسطيني في محنته ومعاناته التي سببتها إسرائيل باستمرار الحصار مبينة ان مصر تواصل اتصالاتها مع جميع الأطراف المعنية من أجل التدخل لمنع تدهور الوضع وحثت تصريحات أبوالغيط إسرائيل علي وقف اجراءاتها التي تهدد بتفجر الأوضاع الإنسانية بشكل بالغ السوء. //انتهى// 1008 ت م