بدأت اسرائيل مساء اليوم الخميس خفض امدادات الكهرباء لقطاع غزة ردا على استمرار اطلاق الصواريخ من القطاع على جنوب اسرائيل وسط تنديد من منظمات حقوقية بسياسات العقاب الجماعي. وقال الناطق باسم وزارة الحرب الاسرائيلية شلومو درور ان شركة الكهرباء الاسرائيلية خفضت مساء الخميس بنسبة 1% تقريبا كميات الكهرباء التي يوصلها مجموع خطوط التوتر العالي لقطاع غزة. وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان اسرائيل ستعمد خلال الاسبوعين المقبلين الى خفض اضافي. وكان وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك قال في وقت سابق اليوم ان اسرائيل ستعزز عملياتها العسكرية ضد القطاع في حال استمر اطلاق الصواريخ الى ان تتوقف. وقد نددت منظمات حقوقية اليوم بسياسات القعاب الجماعي التي تنفذها اسرائيل بحق سكان قطاع غزة. فقد رأت منظمة "هيومن رايتس ووتش" للدفاع عن حقوق الانسان ان قيام اسرائيل بخفض كميات المحروقات والكهرباء التي تزود بها قطاع غزة يشكل "عقابا جماعيا" ضد السكان المدنيين. وقالت المنظمة في بيان ان دفاع اسرائيل عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية لا يبرر فرض الحصار الذي يحرم المدنيين الطعام والوقود والعقاقير الطبية التي يحتاجون اليها للبقاء على قيد الحياة، وهي سياسة ترقى الى درجة العقاب الجماعي. واضافت ان "اسرائيل هي القوة المحتلة وما زالت مسؤولة عن سلامة سكان غزة البالغ عددهم 1.4 مليون نسمة"، موضحة ان "سكان غزة يبقون معتمدين بشكل شبه كلي على اسرائيل في توفير الوقود والكهرباء والعقاقير الطبية والطعام وغيرها من السلع الاساسية". وقالت "هيومن رايتس ووتش" ان "قرار اسرائيل تقييد الوقود والكهرباء على غزة انتقاما من الهجمات الصاروخية ينتهك احد المبادىء الاساسية للقانون الانساني الدولي". واضافت ان ذلك "ينتهك واجب اسرائيل باعتبارها قوة محتلة ان تحمي صحة وسلامة السكان الخاضعين لاحتلالها". وطلبت منظمة "بيتسلم" الاسرائيلية للدفاع عن حقوق الانسان في بيان "ابقاء المدنيين خارج دائرة الحرب" . قالت ان "على اسرائيل اللجوء الى اساليب قانونية تتماشى مع القانون الانساني الدولي" منتقدة قرارها خفض امداد الكهرباء الى قطاع غزة الذي يطال "المدنيين الفلسطينيين". // انتهى // 0036 ت م