اطلق عناصر من فصائل المقاومة الفلسطينية الجمعة سبعة عشر صاروخا من قطاع غزة على (اسرائيل) بدون ان توقع ضحايا، على ما افاد مصدر عسكري اسرائيلي. واوضح المصدر ان احد عشر صاروخا محلي الصنع سقطت على الاراضي الاسرائيلية، منها خمسة في منطقة سديروت، فيما سقطت الصواريخ الاخرى في اراض بور جنوب مدينة عسقلان، مشيرا الى وقوع اضرار مادية. ولم يعرف موقع سقوط ستة صواريخ اخرى علما ان هذه الصواريخ غالبا ما تسقط في قطاع غزة. وتبنت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ حزيران - يونيو الفائت وحركة الجهاد الاسلامي اطلاق صواريخ في بيانين منفصلين. من جهة اخرى، شنت طائرة اسرائيلية فجر الجمعة غارة في قطاع غزة على ناشطين من لجان المقاومة الشعبية بدون ان تسفر عن اصابات، على ما افاد شهود فلسطينيون. وتفرض (اسرائيل) حصارا على قطاع غزة وشددت هذا الحصار اخيرا. وفي هذا الاطار، بدأت (اسرائيل) مساء الخميس خفض امداد القطاع بالتيار الكهربائي عبر خط التوتر العالي بنسبة واحد في المئة. وقررت وزارة الدفاع ان تخفض تغذية قطاع غزة بالكهرباء بنسبة واحد في المئة كل اسبوع في حال استمر اطلاق الصواريخ، على ان تظل الامدادات كافية لعدم التأثير في الوضع الانساني، بحسب الاذاعة العامة الاسرائيلية. وفي واشنطن، دعت وزارة الخارجية الاميركية (اسرائيل) الى "عدم مفاقمة" الوضع الانساني في قطاع غزة، وقالت "نحترم حق (اسرائيل) في الدفاع عن نفسها، ولكن نعتقد ان عليها عدم اتخاذ تدابير من شأنها مفاقمة الوضع الانساني للسكان المدنيين في غزة". ودانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الخميس قرار خفض تغذية القطاع بالتيار الكهربائي، معتبرة ذلك "عقابا جماعيا للسكان المدنيين". لكن وزير البنى التحتية الاسرائيلي (حزب العمل) بنيامين بن اليعازر برر العقوبات، منددا ب"من يصدمون في انحاء العالم بهذه التدابير و(لا يصدمون) باطلاق الصواريخ على بلدات مدنية اسرائيلية".. على حد زعمه. واكد بن اليعازر ان "(اسرائيل) لا تسعى الى شن عملية واسعة النطاق في غزة، لكن استمرار اطلاق الصواريخ سيدفعنا الى القيام بذلك".