أكد وزير الخارجية والتعاون الأسبانى ميجل انجيل موراتينوس أن بلاده تؤيد المبادرة التى توصلت إليها السلطة الفلسطينية بدعم من مصر وجامعة الدول العربية من أجل العمل على عودة الأوضاع بقطاع غزه إلى ما كانت عليه خلال الفترة الماضية, داعيا إلى العمل على التنفيذ الدقيق لكافة بنود هذه المبادرة فى أقرب وقت ممكن من أجل المصلحة العليا للشعب الفلسطينى. وقال موراتينوس في حديث نشر بالقاهرة اليوم أن أوروبا دعت جميع الأطراف إلى احترام التعهدات التى قطعتها على نفسها فى عام 2005 لضمان استقرار السكان الفلسطينيين وخاصة بقطاع غزة, مشيرا إلى ان الاتحاد الأوروبى قد أخذ على عاتقه إرسال بعثة اوروبية إلى مدينة رفح لضمان الاستقرار فى هذه المنطقة الحدودية ولكن عودة دائرة العنف لهذه المنطقة فى الفترة الأخيرة منعت البعثة من القيام بمهامها. واضاف ان الرباعية الدولية تقوم بدور أساسى لتنفيذ النتائج التى توصل إليها جميع الأطراف خلال مؤتمر أنابوليس الذى عقد فى نهاية العام الماضى بالولاياتالمتحدة .. مشيرا إلى أن الفلسطينيين والاسرائيليين اتخذوا خلال اجتماع أنابوليس خطوة أساسية فى طريق البدء فى مفاوضات حول القضايا الأساسية بينهما. وأكد موراتينوس ان المبادرة العربية للسلام تعد عنصرا رئيسيا للعملية السياسية بين اسرائيل والدول العربية وخاصة وانها تؤكد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية على الأراضى المحتلة. وحول موقف مدريد من القضايا والمشكلات التى تهدد السلام والأمن الدوليين وخاصة بالنسبة للأوضاع فى الأراضى الفلسطينية ولبنان والعراق ودارفور والصومال أوضح الوزير الأسبانى ان النزاعات والمشكلات التى تتخذ من المنطقة ساحة لها منذ عقود طويلة ترتبط ببعضها البعض .. موضحا أن بلاده تحتل المركز العاشر على قائمة الدول المانحة للمساعدات للشعب الفلسطينى وهو مايدل على تمسكها بالتوصل إلى حل لهذا النزاع. وقال أن اسبانيا تدعو دائما إلى ضرورة وجود تحرك دولى وفقا لمقررات الأممالمتحدة للعمل على إعادة الاستقرار لهذه الدول من خلال إقامة الحوار والعمل على التوصل إلى مصالحة وتفاهم بين الأطراف كافة من أجل مصلحة المدنيين. وعن تراجع الاستراتيجية الأمريكية فى العراق فى ضوء سحب عدد من القوات الأمريكية أكد أن الوضع فى العراق بدأ فى التحسن النسبى بالرغم من استمرار العمليات .. مشيرا إلى أن تحمل السلطات العراقية لجزء أكبر من مسئولياتها يعد المؤشر الأهم الذى يدل على هذا التحسن. وقال ان موقف بلاده يكمن فى الدعوة إلى مساندة القوات الأممية بالعراق فى مواجهة التحديات التى تقابلها بالاضافة الى ضرورة وضع المصالحة الوطنية العراقية فى مقدمة الأولويات .. لافتا إلى المفاوضات التى تجرى حاليا للتوصل إلى اتفاق مع العراق لدعم العلاقات وخاصة فى المجال التجارى ..وإلى قيام بلاده بتقديم كافة المساعدات التى تعهدت بها للشعب العراقى خلال مؤتمر المانحين الذى عقد بمدريد. وحول رؤيته لمستقبل السياسية الامريكية الخارجية بالشرق الأوسط وخاصة فى ضوء الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة العام القادم .. أعرب موراتينوس عن تمنياته بأن تواصل الولاياتالمتحدة جهودها فى دعم عملية السلام فى الشرق الأوسط من أجل إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع اسرائيل. // انتهى // 1414 ت م