استبعد وزير المالية الجزائري كريم جودى اى خطر على ودائع بلاده في الخارج جراء أزمة القروض العقارية الرهنية الامريكية مشيرا الى ان البنك المركزي الجزائري إستطاع أن يخفف من اثار تدهور قيمة الدولار مقارنة مع اليورو من خلال تنويع النقود التي يتشكل منها إحتياطي العملة 0 وأوضح فى تصريحات أوردتها وكالة الانباء الجزائرية ان إحتياطات الجزائر من العملة توجد تحت ادارة بنك الجزائر وان ايداع تلك الاحتياطات في الخارج تتم بواسطة اصول عمومية وسندات حكومية على اساس قيم الدولة التي توضع لديها الودائع وليس على اساس قيم السوق المتداولة التي تنطوى سنداتها على خطورة كبيرة نتيجة التقلبات حتى وان كانت فوائدها أكبر من قيم الدول . وذكر ان التغيرات التي تطرأ على مجمل القيم تتم تحت تاثير عاملين اثنين يتعلق الاول بتغيرنسبة الفوائد وإحتمال حدوث تراجع اقتصادي سيما في الولاياتالمتحدة مذكرا في هذا الاطار بقرار الخزينة الفدرالية الامريكية خفض نسبة الفوائد في الصيف الماضي بسبب ازمة القروض الرهنية عالية الخطورة .. ويتمثل العامل الثاني في تطور التباين في قيمة العملات القوية فيما بينها على غرار عدم التكافؤ بين الدولار والعملات القوية الاخرى0 وافاد بان الدولار يعتبر وحدة الحساب الرئيسية في الاسواق النفطية وبالتالي أهم عملة تميز المداخيل الخارجية للجزائرمشيرا الى ان بنك الجزائر لا يحتفظ بكل مداخيله من العملة الصعبة بالدولار فقط وان هناك عملية لتنويع توظيف رؤوس الاموال نقدا باليورو والين الياباني والجنيه الاسترليني رغم ان مجمل الصفقات المالية الجزائرية تكاد تتم بالدولار واليورو0 //انتهى// 1203 ت م