أكد المتحدث الرسمى باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد أن مصر تغاضت عن الاقتحام الجماعى لاهالى غزة الى الحدود والاراضى المصرية تقديرا لمعاناة سكان القطاع الانسانية وتفهما بأن هذه المعاناة تأتى كرد فعل مباشر للحصار الذى تفرضه اسرائيل على القطاع .. مشددا على موقف مصر الحازم فى عدم التفريط مطلقا فى حقها وواجبها ومسئوليتها فى أن تحول دون تكرار ماحدث أبدا. وقال عواد في تصريح له اليوم أن مصر وجهت هذه الرسالة الحازمة لوفد حركة حماس لدى زيارته الاخيرة للقاهرة .. مشيرا الى أن الرئيس مبارك يبذل كل جهده فى هذا الاطار لان ماحدث من تدفق لسكان غزة على الحدود مع رفح والعريش هو نتاج للحصار الاسرائيلى. واشار الى اتفاق المعابر والطرف الاوروبى باعتباره طرف أصيل فى الإتفاقية .. متسائلا هل الاتحاد الاوروبى على استعداد لاعادة مراقبيه وماهى الترتيبات لذلك وهل الاتحاد الاوروبى على استعداد للتعامل مع ممثلى حماس أم أنه سيتمسك بالتعامل مع ممثلى السلطة الوطنية الفلسطينية وفقا لاتفاق المعابر الخاص برفح الذى تم التوصل اليه عام 2005. واكد أن جهود مصر متواصلة ولاتنقطع ولكن نجاحها يتوقف على مواقف أطراف أخرى منها إسرائيل كقوة إحتلال ومنها حماس والسلطة الوطنية الفلسطينية بالنظر للانقسام المؤسف الحادث منذ إستيلاء حماس على غزة فى يونيو من العام الماضى .. ومنها موقف الاتحاد الاوروبى وموقف الولاياتالمتحدة وهى طرف إصيل فى إتفاق المعابر . وحول مارددته بعض التقارير الصحفية من إمكانية حدوث امتدادات فلسطينية على أرض سيناء .. قال عواد أن هذا الحديث مرفوض شكلا وموضوعا وجملة وتفصيلا وهذا الحديث عاد بعد أن كان قد خفت خلال السنوات الماضية. وأوضح المتحدث الرسمي أن تغيير ترتيبات المعبر يختلف تماما عن تغيير الحدود فحدود مصر واضحة ..مشيرا الى ان هذا الحديث الممجوج عن تبادل للاراضى هو بالونات اختبار رفضها الرئيس مبارك شكلا وموضوعا. وعن الجهود المصرية لاستئناف الحوار بين فتح وحماس قال أن الدعوة لاجراء حوار بين فتح وحماس موجودة ومطروحة من مصر منذ مابعد أحداث يونيو العام الماضى وأن الرئيس مبارك جدد هذه الدعوة منذ عشرة أيام .. معربا عن اسفه من أن الجانبين يتمسكان بموافقهما حتى الان حيث يصر رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس على أنه يرحب بالدعوة اذا ماراجعت حماس تصرفاتها واعادت الوضع الى ماكان عليه قبل 14 يونيو من العام الماضى ومن جهة أخرى تصر حماس على الترحيب بهذا الحوار ولكن دون شروط مسبقة. وأشار عواد الى أن هذا التباعد فى مواقف الجانبين هو ماحال دون أن يتم هذا الحوار ويسفر عن تسوية هذا الانقسام الحاد فى الصف الفلسطينى بين السلطة وحماس. //انتهى// 1842 ت م