عقد مركز جامعة الدول العربية بتونس ندوته السنوية حول الشراكات في المتوسط وعالج خلالها موضوع الاتحاد من أجل المتوسط الذي تنوي فرنسا اعلانه في الثالث عشر من الشهر القادم وما يشتمل عليه من اضافات مقارنة بمسار برشلونة للتعاون الاوروبي المتوسطي بحضور دبلوماسيين ومختصين في العلاقات الدولية من دول عربية واجنبية. ويركز برنامج الندوة على محورين أساسيين يطرح الاول الاتحاد من أجل المتوسط باعتباره مقاربة جديدة للتعاون الاوروبي المتوسطي في حين يتناول المحور الثاني الاهداف الاقتصادية والاجتماعية التي يطمح الاتحاد لتحقيقها. ولدى افتتاح اعمال الندوة ذكرت مساعدة وزير الخارجية التونسي سيدة الشتيوي بالمبادرات التي برزت في المنطقة المتوسطية بهدف ايجاد فضاءات شراكة وتعاون ومنها الحوار 5 زائد5 الذي انطلق عام 1991 والمنتدى المتوسطي عام 1994 ثم تبني اعلان برشلونة عام 1995 الذي أسس لشراكة اوروبية متوسطية متعددة الابعاد تهدف إلى اقامة فضاء للأمن والسلم والاستقرار والتنمية والرفاه لكافة شعوب المنطقة. وذهبت إلى أن الفضاء الاروبي المتوسطي يعد ثالث أهم سوق على الساحة الدولية من حيث عدد السكان بعد الصين والهند كما يمثل 25 بالمائة من حجم التجارة الدولية وما يزيد عن 30 بالمائة من حجم تجارة الخدمات الدولية بالاضافة الى انه يستهلك ربع الانتاج العالمي من الطاقة. ورأت أن مشروع الاتحاد من اجل المتوسط يمثل مبادرة واعدة كفيلة باحداث حركية فعلية في العلاقات الاوروبية المتوسطية من شأنها أن تؤمن تفاعلا ايجابيا مع تحديات المرحلة المقبلة وتحقق لدول جنوب المتوسط ما تطمح إليه من تكامل واندماج مع الاتحاد الاوروبي. // انتهى // 2101 ت م