ينظر أعضاء الجمعية الوطنية الكوبية الجديدة /البرلمان/ في المستقبل السياسي للزعيم الكوبي فيدل كاستروا /المريض والبالغ من العمر 81 عاما/ يوم 24 فبراير القادم عندما تعقد الجمعية الوطنية أولى جلساتها بعد الانتخابات العامة التي أجريت اليوم. فقد اختار الناخبون الكوبيون اليوم الأعضاء الجدد للبرلمان الكوبي /وهو برلمان مكون من مجلس واحد/ بالإضافة إلى أعضاء المجالس المحلية الإقليمية. وعندما يعقد البرلمان الكوبي الجديد أولى جلساته سيقوم أعضاؤه باختيار مجلس الدولة المكون من 31 عضوا الذي يكون رئيسه هو رئيس الدولة والحكومة معا. وسيعرف حينئذ ما إذا كان كاسترو سيظل زعيما لكوبا أم سيتم اختيار شقيقه الأصغر راؤل كاسترو بدلا منه. وكان كاسترو قد قام بنقل مؤقت للسلطة في يوليو 2006م لشقيقه راؤل من أجل إجراء جراحة في الأمعاء. ومنذ ذلك الوقت لم يعد كاسترو إلى السلطة كما لم يظهر في أية مناسبات عامة وقد اعترف في وقت سابق من الأسبوع الحالي بأنه يفتقد إلى //القدرة البدنية// اللازمة للظهور أمام الجمهور. وفي أثناء إدلائه بصوته في انتخابات اليوم أكد راؤل كاسترو بأن الجلسة الأولى للجمعية الوطنية الجديدة من المقرر أن تعقد في 24 فبراير القادم. كما أدلى كاسترو نفسه بصوته في الانتخابات في مكان غير معروف حيث يقضى فترة نقاهة.. كما ذكر التليفزيون الكوبي الرسمي. وقرأ مذيع النشرة رسالة من كاسترو. وقال كاسترو في الرسالة //لقد كان لي الشرف أن زارني عضو من مركز الانتخاب الذي أتبعه تماما كما هو الحال مع آخرين في ظروف مشابهة// . ويسمح القانون الانتخابي الكوبي لمسئولي الانتخابات بزيارة الناخبين غير القادرين بدنيا على التوجه إلى صناديق الاقتراع. وقد أدلى أكثر من 8 ملايين ناخب كوبي باصواتهم في الانتخابات لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية البالغ عددهم 614 عضوا من بين المرشحين الذين أدرجوا جميعا في قائمة واحدة كان من بينهم فيدل كاسترو نفسه وشقيقه راؤل. // انتهى // 0504 ت م