عدَّ المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالرحمن بن سعيد الحازمي المعارض الدعوية التي أقامتها وتقيمها الوزارة في مختلف مناطق المملكة تحت عنوان " كن داعياً " ، وما تخللها من مناشط دعوية مختلفة رافداً مهماً لتنمية الحس الدعوي لدى أبناء الإسلام . وقال في تصريح له بمناسبة قرب انطلاقة معرض // كن داعياً // التاسع في جازان // إن ذلك له دور عظيم وكبير في تنمية الحس الدعوي لدى الناشئة والشباب ، وتضافر الجهود في تنمية الحس الدعوي مطلوب ، فيجب على الوالدين ، والمدرسة ، والمسجد ، والإعلام ، أن يكون لهم دور في ذلك ، بحيث تتكامل كل هذه القنوات ، وتتضح الرؤية الدعوية لدى أبناء الإسلام ، وفق منهج وسطي معتدل ، شعاره ( الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ) //. وأوضح المدير العام لفرع الوزارة بمكة أن هذه المعارض الدعوية تعالج قضايا الإرهاب والغلو والتطرف ، وذلك من خلال توسيع آفاق الشباب المتحمسين للدعوة إلى الله ، وتوسيع مجالات الدعوة ومظاهرها المتنوعة ، كالقدوة الحسنة ، ولين الجانب ، والرفق مما يمتص ظاهرة الاندفاع لديهم بحجة الدعوة ، وتغيير المنكر ، ولعل تخصيص أجنحة في المعارض الدعوية ، وإقامة محاضرات وندوات وحوارات ، والاستعانة بمن انجرفوا خلف التيار التكفيري ثم عادوا إلى الله ، فإنهم سيكونون أكثر تأثيراً في الشباب المتحمس ، وغيرهم من العامة شريطة أن تكون نماذج مختارة بعناية لديهم حسن العرض ، والقناعة، والتأثير في الآخرين . واعتبر الدكتور الحازمي تطور وسائل الاتصال والإعلام بأنه سلاح ذو حدين ، والسلام الذي وجه ضد قيمنا وثوابتنا من الأفكار المنحرفة ، والغزو الفكري ، مشدداً على الدعاة أن يستعملوا نفس السلاح لبث القيم الإسلامية الأصيلة ، ونشر الفضائل ، فعندما ينتشر النور يذهب الظلام ، قال تعالى : { بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق } ، مؤكداً على أهمية دور الأسرة في توجيه وتوعية أولادهم ، لأنها المحضن التربوي المهم والخطير ، والذي له دور فاعل في تحصين الناشئة من الانحرافات ، من خلال القدوة الحسنة للوالدين ، ومن خلال تنمية الوازع الديني ، والرقابة الذاتية ، والعناية والاهتمام بتسجيلهم في حلقة تحفيظ القرآن الكريم ، وحضورهم للصلوات الخمس جماعة في المسجد ، ومتابعة أحوالهم ، إلى غير ذلك من مهام الأسرة ، ودوره التوجيهي المطلوب منها تجاه أولادها ، فمتى فُعل دور الأسرة ، وقامت بواجباتها ومسؤولياتها ، سيكون حال الأولاد - بإذن الله تعالى - في أمان من الانحرافات التي تؤثر على حياتهم ، وعلى مجتمعهم ، وأمتهم . //يتبع// 1352 ت م