أخذت السلطات الموريتانية استعدادها للبدء في استقبال اللاجئين الموريتانيين من أصول زنجية والمقيمين منذ عام 1989م شمال السنغال والذين قرر الرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله في التاسع والعشرين يناير 2007م،إعادتهم الى موريتانيا ضمن مجهود للمصالحة الوطنية. وقد حدد اجتماع مشترك بين الحكومتين الموريتانية والسنغالية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين عقد اليوم بداكار يوم الاثنين الثامن والعشرين كانون الثاني يناير الجاري،موعدا لعودة الفوج الأول من هؤلاء اللاجئين. ويقدر العدد الإجمالي للاجئين الذين فضلوا العودة إلى موريتانيا ب 24 ألف لاجيء من أصل ستين ألف لاجيء عاد معظمهم بصورة طوعية في السنوات الأخيرة. وحسب البيان الصادر في أعقاب الاجتماع فإن فوجا من 114 لاجئا ستجري إعادته حيث سيغادر الأسبوع القادم أفراده مدينتي داغانا وريشارتول شمال السنغال متجهين إلى مدينتي روصو وانتيكان جنوب موريتانيا. وسينقل هذا الفوج في شاحنات ليقطع نهر السنغال الذي يشكل الحدود بين البلدين في زوارق ذات محركات. وبعد وصول أفراد هذا الفوج إلى موريتانيا ستوزع عليهم مساعدات من برنامج الغذاء العالمي تشتمل على أغطية ومؤونة غذائية لثلاثة أشهر وأدوات طبخ. وكانت وزارة الداخلية الموريتانية قد أعلنت ان جميع الاجراءات قد اتخذت لتحقيق عودة آمنة وشاملة للاجئين الموريتانيين المقيمين منذ سنة 1989م في مالي والسنغال. // انتهى // 1301 ت م