استثنى الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش البحرية الأمركية من قانون للبيئة لكي تتمكن من مواصلة استخدام أجهزة السونار الرادار البحري للاستشعار عن بعد في التدريب الحربي أمام سواحل كاليفورنيا وهي ممارسة يقول منتقدون إنها ضارة بالحيتان وثدييات بحرية أخرى. وقال البيت الأبيض الأمريكي الليلة الماضية إن بوش وقع على الاستثناء أمس الأول الثلاثاء أثناء جولته في الشرق الاوسط. وقال بوش في مذكرة بعث بها إلى وزيري الدفاع والتجارة الأمريكيين إن تمارين التدريب البحرية بما فيها استخدام السونار هي في المصلحة العليا للولايات المتحدةالأمريكية وأمنها الوطني. وقالت الوثيقة هذا الاستثناء سيمكن البحرية من التدريب بفاعلية على الحروب المضادة للغواصات لدعم الانشطة العملياتية والقتالية الضرورية للأمن القومي. وقد أثار قرار بوش انتقادات من جانب النشاطاء المدافعين عن البيئة الذين كافحوا لوقف استخدام البحرية للسونار في التدريب, وقال جويل رينولدس مدير إدارة حماية الثدييات في المجلس الوطني لحماية الموارد الطبيعية بإعفاء البحرية من إجراءات الحماية الأساسية التي تفرضها القوانين فإن الرئيس يستهين برغبة الكونجرس وبقرار لجنة ساحل كاليفورنيا وبحكم لمحكمة اتحادية. وجاء قرار بوش ليعفي البحرية من حكم أصدرته محكمة اتحادية أمريكية يوم 3 يناير الحالي طلبت فيه من البحرية الامريكية إنشاء منطقة عازلة خالية من ترددات السونار على امتداد 12 ميلا بحريا بطول ساحل كاليفورنيا وألزامها بإغلاق أجهزة السونار وإيقاف أي نشاط للترددات عندما يجري رصد ثدييات بحرية على مسافة 2200 متر. ويقول علماء إن السونار يمكن أن يتلف آذان ومخ الثدييات البحرية. وأنه ربما يحتوى السونار على ترددات خفية تسمعها بعض الدلافين والحيتان في أثناء استخدامها للسونار الطبيعي لديها في أثناء بحثها على الطعام وهو الأمر قد يكون مميتا للحيتان وكثيرا ما يدفعها إلى الجنوح إلى الشاطئ. // انتهى // 1034 ت م